سيطرت "حركة الشباب المجاهدين" الصومالية الموالية لتنظيم"القاعدة"على بلدة تجارية رئيسية لتعزز نفوذها في وسط وجنوب البلاد، فيما أعلنت إثيوبيا أن قواتها ستبقى في الصومال"بضعة أيام إضافية"بعدما كانت تعهدت سحبها بحلول نهاية العام الجاري. وقال سكان أمس إن"الشباب المجاهدين"سيطرت على بلدة غوريل 370 كلم شمال مقديشو بعد قتال استمر ثلاثة أيام مع جماعة إسلامية معتدلة متحالفة مع الحكومة، لقي فيه 13 شخصاً حتفهم وأصيب العشرات. وأشاروا إلى أن القتال بدأ بعدما احتجز مقاتلو الشباب محفظ قرآن محلياً من الجماعة المعتدلة. وقال شاهد يدعى علي آدم:"أحصيت عشرة قتلى من الرجال بنفسي... ستة قتلوا الجمعة كما كانت هناك أربع جثث ملقاة في طرقات البلدة المهجورة صباح السبت. إنها تحت سيطرة الشباب الآن". وتحدث شهود عن فوضى في المنطقة، إذ تفتح النيران على المركبات التي تقل السكان الفارين. وقالوا إن ثلاث نساء قتلن في شاحنة. وفي أعمال عنف أخرى، قال سكان إن سبعة أشخاص لقوا حتفهم في قتال بين مقاتلي"الشباب"ورجال ميليشيات محلية في محيط بلدة دوبلي قرب الحدود مع كينيا أمس. وفي بيداوة مقر البرلمان الصومالي، ألقى أمس رجل قنبلة يدوية على جنود حكوميين في سوق، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين إضافة إلى المهاجم. وتزامنت هذه التطورات مع إعلان أديس أبابا أمس أن قواتها قد تبقى في الصومال"بضعة أيام إضافية"، بعدما أعلنت قبل أسبوع أنها ستغادر في نهاية العام. وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان إن"اثيوبيا تدرك أن عليها واجباً أخلاقياً حيال قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال وستقوم بكل ما هو ضروري للتأكد من أن انسحابها لن يؤدي الى المساس بهذه القوة"، لافتة إلى إرجاء سحب قواتها"بضعة أيام". نشر في العدد: 16683 ت.م: 07-12-2008 ص: 13 ط: الرياض