حال من الفوضى الاقتصادية. رؤساء الشركات الأميركية الثلاثBig Three بانتظار المساعدة للتعامل مع الوضع الاقتصادي المتأزم، والبقية تنتظر تحسّن الحال المالية وانفراج السوق بعد تبعات الانكماش المفاجئ. ضياع متواصل. لكن وفي ظل هذه الحال واصلت شركات السيارات تقديم حلول عملية ونظيفة لاستهلاك الوقود. هذا هو في اختصار وضع عالم صناعة السيارات في عام 2008 الذي يمكن تقسيمه الى مرحلتين، الأولى تمتد من كانون الثاني يناير حتى أيلول سبتمبر 2008، اما الثانية فمن أيلول حتى اليوم. الجزء الأول من 2008 كان مقبولاً نوعاً ما، لكن الجزء الثاني جاء كارثياً. لكن وعلى رغم"هذا الانحدار"، شهدنا تقديم نماذج مستقبلية وطرز صديقة للبيئة، عادية وسوبر رياضية. شكّلت البيئة الاهتمام الأبرز بالنسبة لصانعي السيارات خلال عام 2008، ميني كوبر انضمت الى قافلة الشركات الصديقة للبيئة بتقديمها طراز ميني E الكهربائي، الذي يعمل بمحرك كهربائي I-4 يولد قدرة 204 أحصنة مع دفع أمامي يحوّل قدرة بطاريات الليثيوم الثلاث الى قوة حصانية مباشرة تسمح للسيارة السير من دون توقف لمسافة 150 ميلاً، والانطلاق من صفر الى 60 ميل/الساعة خلال 8.5 ثوان. كذلك أطلقت هوندا طرازاً يجمع ما بين هوندا CRX وFCX كلاريتي، وهو يستخدم خلايا وقود الهيدروجين، وزود ببطارية ليثيوم أيون في وسط السيارة، وحدة خلايا الوقود بين المقاعد الخلفية ومحرك كهربائي قبل المحور الخلفي. من جهتها، قدمت هيونداي طراز سوناتا الهجين2010 الذي يستخدم بطارية ليثيوم بوليمر، والتي يقال أنها تتفوق على بطارية ليثيوم أيون من حيث التأدية. ويتوافر لهذا الطراز محرك من أربع أسطوانات بسعة 2.4 ليتر مع ناقل حركة أوتوماتيكي من ست نسب ونظام تبريد كهربائي، مكابح متجددة، محرك كهربائي بقوة 30 كيلووات ووحدة تحكّم. كما قدمت هيونداي طراز توكسون FCEV الرياضي متعدد الاستعمالات يعمل بخلايا الوقود وقادر على اجتياز 185 ميلاً من دون توقف إضافة الى سرعة 95 ميل/الساعة كسرعة قصوى. ويُنتظر أيضاً أن توفر شركة كيا لبوريغو، إضافة الى المحركين المكونين من 6 و 8 أسطوانات، طرازاً جديداً يعمل على خلايا وقود الهيدروجين، يولد قدرة 154 حصاناً ويسير لمسافة 426 ميلاً دفعة واحدة بفضل بطارية كبيرة بقوة 450 فولت، التي حلت محل بطارية الليثيوم أيون. كما يمكن لبوريغو، البالغ وزنها 2250 كيلوغراماً، التسارع من صفر الى 60 ميل/الساعة خلال 12.8 ثانية، إضافة الى سرعة 100 ميل/الساعة. وحلت لكزس RX 450h بدلاً من طراز RX400h الهجين بنظام التناغم الهجيني الذي توفره تويوتا. وقد أدخلت عليه تعديلات لتحسين الأداء. كذلك وفرت الشركة محركاً أقوى، مكوّناً من 6 أسطوانات سعته 3.5 ليتر، ما أمّن قدرة حصانية تصل الى 295 حصاناً أي بزيادة 27 حصاناً عن الطراز السابق. وكشفت نيسان النقاب عن مبادراتها البيئية الجديدة. وقدمت بيكسو المخصصة للمدينة للمدى القريب، و نوفو الاختبارية للمدى المتوسط، إضافة الى تقديمها نظام نيسان كونيكت الذي يجمع بين نظام الملاحة المتطور، النظام السمعي ونظام الاتصالات. أميركيا،ً أشارت دودج الى تقديم طراز EV الكهربائي المزود ببطارية ليثيوم أيون وموتور كهربائي لتتمكن من السير لمسافة تتراوح بين 150 و200 ميل، إضافة الى الانطلاق من سرعة صفر الى 100 كلم/س في أقل من خمس ثوان. بدورها شاركت تويوتا شاركت في العرض البيئي هذه السنة من خلال إطلاقها طرازاً هجيناً من كامري، يعمل على مبدأ التناغم القيادي عبر استخدام نظام الغاز الطبيعي المضغوط CNG. وهو يتميز بمقدمة رياضية وانسيابية مع عجلات من بريدجستون بوتينزا بقياس 225/ 35ZR19 ، يمكنها السير وهي مثقوبة. نماذج ممتعة وجذابة خلال عام 2008 تعرفنا على نماذج خطفت الأنظار مثل ميني الكروس أوفر الرياضي الصغير، المزود بمحرك هجين قدرته 200 حصان، ويبلغ استهلاكه من الوقود بحدود 4.5 ليتر لكل 100 كلم، ولا تتجاوز الانبعاثات الناتجة عنه 120 غرام/كلم. إضافة الى نموذج A1 سبورتباك من أودي الذي سيتجه الى خطوط الإنتاج بعد عامين، ومن خلاله ركّزت الشركة الألمانية على الطبيعة الرياضية لهذه السيارة المكونة من خمسة أبواب والتي تتسع لأربعة ركاب. وقد زودت بمحرك هجيني يولد انبعاثات 92 غراماً من ثاني أوكسيد الكربون في الكيلومتر الواحد، ونموذج اكس 1 من بي أم دبليو المزود بنظام دفع رباعي دائم ونظام التحكّم بارتفاع السيارة. ولدى هوندا نموذج إنسايت الاختباري التي تقدّم من خلاله نظرة مستقبلية في شأن تكنولوجيا محرّك الهجين المنتظر تسويقه في الربيع المقبل. أما ساب فكشفت النقاب عن نموذج ساب 9-X Air في رؤية وتصميم مبتكرين لمستقبل السيارات المكشوفة من ساب. ويتميز هذا النموذج وبسقف فريد من القماش وبقفص زجاجي يحيط بالمقصورة، تخرج 9-X Air عما هو مألوف في تصميم السيارات المكشوفة التقليدية من خلال توفيرها أربعة مقاعد ضمن الأبعاد المغلقة لمقصورة السيارة الرياضية. وكشفت مازدا عن كيورا التي تعني باليابانية النقي والنظيف. ومن خلال هذا النموذج تتجه مازدا نحو المستقبل بسيارة جديدة مخصصة للمدينة مزودة بمحرك تبلغ سعته 1.3 ليتر مجهزاً بتقنية الحقن المباشر للوقود. من جهتها، كشفت سيتروين عن نموذج هيبنوس الكروس أوفر القريب جداً من صالات العرض. وفي الوقت الذي لم تستبعد مصادر الشركة تحويل هذا النموذج الى خطوط الإنتاج، يتوقع أن نشهد عناصر هيبنوس التصميمية في طرز سيتروين المستقبلية. يضاف اليها نموذج C-Cactus المنتظر دخوله الى صالات العرض كخلف روحي لأسطورة سيتروين 2CV. وانطلاقا من فلسفتها القائمة على"القليل يعني الكثير"ستكون C-Cactus الجاهزة للإنتاج، عملانية، مرحة واقتصادية. كذلك كشفت سيتروين عن نسخة كهربائية من C-Cactus، ستُقدّم الى جانب محرك تبلغ سعته 1.0 ليتر مكون من ثلاث اسطوانات يعمل على البنزين، وآخر هجين على البنزين والكهرباء. بيجو شريكة سيتروين في مجموعة بي اس أي، كشفت عن نموذج HY908 لومان وRC هايبريد كوبيه المزود بمحرّك بنزين سعة 1.6 ليتر، الى جانب محرّك كهربائي ليولد قدرة 331 حصاناً وانبعاث 109 غرام/ كلم من غاز ثاني أوكسيد الكربون، إضافة الى برولوغ النموذج الأقرب الى الواقع، والذي باستثناء الاسم يشبه الى حدّ كبير طراز MPV2008 ، ومن خلال استخدامه محركاً هجيناً كهربائياً، يولد برولوغ قدرة تساوي 200 حصان إضافة الى انبعاثات تصل الى 109 غرام من ثاني أوكسيد الكربون في الكيلومتر. فرنسياً أيضاً، طرحت رينو نموذج أوندليوس المستوحى من عالم الطيران، والذي يبلغ طوله الإجمالي 4.8 أمتار، عرضه 1.6 متر. ويتميز بانسيابية واضحة مع نسبة مقاومة الهواء Cd تساوي 0.29. أما هيونداي فعرضت نموذج HED-5 i-Mode المتوافر بمحرك من 4 أسطوانات بسعة 2.0 ليتر، شاحن هواء توربو ثيتا ونظام الشحن المباشر للوقود، والذي يشبه المحرّك الذي سيتوافر في هيونداي جينيسيس الكوبيه ويولد قدرة 286 حصاناً. عملانية للاستخدام اليومي على الصعيد الأميركي، قدمت فورد طراز موستانغ، ويُنتظر أن يلقى عند إطلاقه في الربيع المقبل منافسة شرسة أكثر من أي وقت مضى. وقد زود بتجهيزات إضافية مثل شاشة عرض قياس 8 بوصات وكاميرا خلفية، نوابض معدّلة مصممة لتحسين المرونة عند القيادة ولمقاومة التفاف السيارة. ولم تطرأ تعديلات كثيرة على محركات موستانغ، فالمحرك ذو الست أسطوانات يولد قدرة 210 أحصنة، وموستانغ جي.تي المزود بمحرك سعته 4.6 ليتر، قدرة 315 حصاناً. كما استطاعت فورد بمساعدة مازدا أن تطور فئة السيارات المتوسطة الحجم، وتطلق طراز فيوجين بحلة مجددة وطرازاً هجينياً مميزاً. كذلك تتوافر فيوجن بمحركين سعة 2.5 ليتر I-4 أتكينسون بقدرة 175 حصاناً، وسعة 3.0 ليتر بقدرة 240 حصاناً. وبعد طول انتظار كشفت"فورد"عن صغيرتها الجديدة من طراز Ka بعد أكثر من عقد على تقديم هذه الفئة، والتي تتمتع بمظهر أنيق وشخصية شبابية وديناميكية مع تشكيلة من المحركات الاقتصادية العاملة بالبنزين والديزل، و"ستبنى"هذه الهاتشباك في مصنع فيات في تيشي ببولندا، مستخدمة شاسيه فيات500 وباندا. كذلك أطلقت ميركوري طراز ميلان 2010 بحلة جديدة وتصميم أنيابي رائع، ومحرك I-4بسعة 2.5 ليتر الذي يولد قدرة 175 حصاناً، وآخر مكوناً من ست أسطوانات سعته 3.0 ليتر يولّد قدرة 240 حصاناً ويعمل على وقود E85، الى جانب إدخال طراز هجيني الى هذه الفئة بدءاً من عام 2010، بمحرّك يعمل على الوقود والكهرباء سعته 2.5 ليتر، أتكينسون I-4 متصل بناقل CVT كهربائي. من جهتها، أدخلت لينكولن تعديلات كثيرة على طراز عام 2010 من لينكولن MKZ الذي نال المحرّك السابق ذاته المستخدم منذ 2007، والبالغة سعته 3.5 ليتر، مكوناً من ست أسطوانات، ويولد قدرة 263 حصاناً. وهو متصل بناقل حركة جديد أوتوماتيكي من ست نسب"سيلكت شيفت"يساهم في تحقيق تسارع من صفر الى 60 ميل/الساعة في غضون 7.1 ثوان. شفروليه كشفت عن طراز أورلاندو الذي يتسع لسبعة مقاعد، ويتصدر فئته على مستوى الرحابة والانبعاثات المنخفضة من خلال الجيل الأحدث لمحرك 2.0 ليتر توربو ديزل، الذي يولّد قدرة 150 حصاناً وعزم 320 نيوتن متر، إضافة الى كروز التي بُنيت على قاعدة أورلاندو ذاتها. وزودت هذه الصالون المكونة من أربعة أبواب بتشكيلة محركات، أبرزها محرك 2.0 ليتر ديزل إضافة الى محركي 1.6 و 1.8 ليتر على البنزين. كذلك قدمت شفروليه طراز كامارو الجديد العضلي والرياضي المظهر بدفع خلفي. وزود بمحرّك تبلغ سعته 6.2 ليتر مكوناً من ثماني اسطوانات يولد قدرة 400 حصان. كما كشفت عن نسخة الإنتاج من سيارتها الكهربائية الهجينة فولت التي يمكن لتوليفة بطاريتها الليثوم ايون أن تسير لغاية40 ميلاً. وطرحت نيسان طرزاً عالمية مثل كيوب 2009 بمحرك DOHC I-4، بسعة 1.8 ليتر يولد قدرة 122 حصاناً. كما أعادت أمجاد 240Z بإطلاقها طراز 370Z الذي نال مزيداً من القدرة الحصانية ليولد 332 حصاناً، إضافة الى سيارة نوت المميزة على مستوى تصميم المصابيح والصادم ومدخل الهواء، علماً أن التعديلات التي أدخلت على نوت تمهّد الطريق أمام تقديم نظام نيسان كونيّكت المجدد بالكامل الذي يجمع نظام اتصالات وترفيه صوتي بالتناغم مع نظام ملاحة عبر الأقمار الاصطناعية. في حين كشفت انفينيتي عن G37 المكشوفة بسقف يفتح على ثلاث مراحل، ويزيد من عامل الحرية والشكل الرياضي. وأطلقت تويوتا طراز أفنسيس الذي يقدم مزيجاً من النوعية المتفوقة، التماسك الديناميكي وراحة الركوب، إضافة الى iQ المخصصة للمدينة، وأوربن كروزر المزود بمحرّك ديزل سعة 1.4 ليتر، والمجهز بنظام دفع رباعي دائم. كذلك جددت مازدا طراز مازدا 3 التي تخطت مبيعاته عتبة 1.8مليون سيارة، والمتوافر بمحركين تبلع سعتهما 2.0 و2.5 ليتر على التوالي. وعرضت سوزوكي سيارة المدينة الجديدة التي يولّد محركها المكوّن من ثلاث اسطوانات والبالغة سعته 1.0 ليتر 68 حصاناً، في مقابل 103 غرام/كلم من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. كما كشفت ميتسوبيشي عن استراتيجيتها البيئية المتمثلة بطراز كولت الذي نال محركاً يولد قدرة 74 حصاناً وسعته 1.1 ليتر، وللمرة الأولى تقنية الإيقاف والتشغيل التي تساهم في تخفيض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون نحو 10 في المئة، لتصل الى 116 غرام/كلم. وفاخرت بيجو بالنسخة المكشوفة من 308 التي زودت في شكل مختلف من نظام Hymotion 4 باستخدام محرّك ديزل تبلغ سعته 2.0 ليتر يتصل بموتور كهربائي لتوليد قدرة 218 حصاناً، إضافة الى انبعاث 109 غرام/ كلم من غاز ثاني أوكسيد الكربون. وتألقت رينو مع ميغان الجديدة المكونة من ثلاثة أبواب كوبيه، فضلاً عن لاغونا كوبيه المتوافرة بمحركات ديزل بقدرة 235 حصاناً وبنزين مكون من ست اسطوانات V6، 3.5 ليتر ويولد قدرة 240 حصاناً. أما سيتروين، التي تعتبر بطلة السيارات البيئية لأن أكثر من 50 في المئة من سيارات بيجو- سيتروين المباعة في أوروبا تصدر انبعاثات أقل من 140 غرام/كلم من ثاني أوكسيد الكربون، خطفت الأضواء مع إعلانها عودة 2CV، وتقديمها طراز C3 بيكاسو الى جانب نسخ نموذجية تظهر توجهاتها التصميمية فضلاً عن الجيل الثاني من نظام الإيقاف والتشغيل. وواصلت فولكسفاغن التجارب لبلوغ انبعاثات غولف بلوموشين من ثاني أوكسيد الكربون حدود 99 غرام/كلم من المحرك البالغة سعته 1.6 ليتر، والذي يعمل على الديزل. كذلك قدمت الشركة الألمانية طراز GTI الجديد المزود بمحرّك من اربع اسطوانات TSI، سعته 2.0 ليتر ويولد قدرة 208 أحصنة، علماً أن انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون تبلغ 178 غرام/كلم. وقدّمت سكودا أوكتافيا المعدّلة بنسختي الهاتشباك والإستايت، التي نالت مصابيح ومصداً جديداً أصبح أكثر تناسقا.ً وزودت بمحركات جديدة 1.4 ليتر و1.8 ليتر بيئية الانبعاثات لكن بقدرات مطوّرة. الى جانب محركات توربو بقدرات عالية متصلة بعلبة تروس من سبع سرعات بقابض مزدوج. وأنزلت أوبل الى السواق انسيغنيا الجديدة بدلاً من طراز فيكترا بتشكيلة محركات 2.0 ليتر مكون من أربع اسطوانات توربو ديزل يولّد قدرات تتراوح بين 128 و148 حصاناً، إضافة الى ثلاثة محركات توربو تعمل على البنزين بسعات تتراوح بين 1.8، 2.0 ليتر من أربع اسطوانات و2.8 ليتر مكون من ست اسطوانات ومزود بنظام دفع رباعي دائم. وينتظر أن تقدّم أوبل نسخة ايكو فليكس المزودة بمحرك توربو ديزل سعة 2.0 ليتر يولد قدرة 158 حصاناً، اضافة الى انبعاثات تصل الى 140 غرام/كلم من ثاني أوكسيد الكربون. وأنتجت سيات سيارة العائلة التقليدية اكزيو، التي بُنيت على قاعدة الجيل السابق من أودي A4، لكنها نالت لمسات تصميمية مستوحاة من ايبيزا الجديدة. كذلك كشفت سيات عن ايبيزا كوبرا وايكوموتيف، زودت الأولى بمحرك 1.4 ليتر وشاحن هواء توربو تبلغ قدرته 178 حصاناً، يتصل بناقل سرعة من سبع سرعات مع قابض مزدوج يوفر إمكان تعشيق النسب من على المقود، علماً أن هذه السيارة قادرة على بلوغ تسارع من صفر الى 60 ميل/س خلال 7.5 ثوان إضافة الى 140 ميل/س كسرعة قصوى، فيما تبلغ انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون 159 غرام/كلم. سوبر رياضية لمتعة القيادة عام 2008 لم يخلو من الطرز الخارقة لجدار الصوت مثل لمبورغيني غالاردو سبايدر LP560-4 2009، التي تتميز بمحرك من عشر أسطوانات يولد قدرة 560 حصاناً مع نظام دفع رباعي وشحن مباشر للوقود. وزادت سعته من 4.9 ليتر الى 5.6 ليتر، ما زاد من القدرة بمعدّل 40 حصاناً عن الطراز السابق الذي اكتفى بقدرة 520 حصاناً، كما ارتفع عزم الدوران ليبلغ 398 رطل/ قدم مقارنة بنحو 376 رطل/ قدم، ما يسمح بتحقيق تسارع من صفر الى 60 ميل/الساعة في أقل من أربع ثوان. كما تتميز لمبورغيني غالاردو سبايدر LP560-4 2009 بمكابح غير قابلة للتآكل مصنوعة من الكربون والسيراميك كتجهيز اختياري. سبايكر كشفت عن طراز لافيوليت LM85 محدود الكمية، 24 وحدة فقط، مستوحى من سباق لومان الشهير كما يدل اسمه الذي يرمز الى الرقم الذي نالته السيارة عند انطلاقها في هذا السباق. وقد ارتدى أيضاً اللون البرتقالي في إشارة واضحة الى الحيوية التي يتميز بها، والتي من الممكن تلخيصها بمحرك مأخوذ من شركة أودي الألمانية تبلغ سعته 4.2 ليتر، مكون من ثماني اسطوانات V8، متصل بناقل حركة يدوي من ست نسب يولد قدرة 400 حصان. ونالت LM85 من الداخل عناية خاصة من الجلد الفخم والكانترا إضافة الى أرضية مضادة للحريق، وظهر اللون البرتقالي أيضاً في أماكن محدودة. كذلك كشفت بنتلي البريطانية التابعة لمجموعة فولكسفاغن عن طراز Azure T المزود بمحرك صُنّع يدوياً، وزادت قوته نحو 11 في المئة ليولد قدرة 500 حصان، وعزمه نحو 14 في المئة ليبلغ 1000 نيوتن متر. وهي ميزات تسمح لهذه السيارة، البالغ وزنها 2695 كلغ، من تحقيق من صفر الى 100 كلم/س في غضون 5.3 ثوان إضافة الى 290 كلم/س كسرعة قصوى. لكن بنتلي الجديدة ستصعق محبي البيئة والمدافعين عنها من خلال انبعاثاتها التي تبلغ 465 غرام من غاز ثاني أوكسيد الكربون في كل كيلومتر. وقدمت بورشه الجيل الثاني من سيارتيها الرياضيتين، بوكستر وكايمن وسطيتي المحرك. وهذا الأخير من طراز بوكسر جديد من ست اسطوانات مسطحة، طوّر بمزايا تقنية جديدة بحيث بقدرة أكبر فحسب واستهلاك مقتصد للوقود مقارنة بالجيل السابق. ويعود الفضل في هذا التحسّن إلى اعتماد علبة تروس جديدة بقابضين، تُطلق عليها بورشه اسم PDK. وتبلغ سعة المحرك القياسي في بوكستر وكايمن الجديدتين 2.9 ليتر، وهو يولد قدرة 255 حصاناً في بوكستر و265 حصاناً في كايمن. أما بالنسبة إلى محرك نسختي أس من السيارتين، فتبلغ سعته 3.4 ليتر بقدرة 310 و325 حصاناً على التوالي. كذلك يمكن لكايمن أس مع علبة تروس PDK ووظيفة"التحكم بالانطلاق"المتوافرة مع"مزايا سبورتس كرونو"الاختيارية، التسارع من صفر إلى 100 كلم/س في غضون 4.9ثوان. أما بالنسبة إلى بوكستر، فتنجز مهمة التسارع عينها في غضون 5.9 ثوان باعتماد علبة التروس اليدوية القياسية من ست نسب. من الطبيعي القول إن ما ذكرناه عن هذه الطرز الجديدة يعتبر نسخة صغيرة عن مجموعة الموديلات التي قدمت خلال عام 2008، لكن علامة الاستفهام الكبرى ترتسم على وضع شركات السيارات في عام 2009 حيث من الظاهر ان الصورة قاتمة بعض الشيء خصوصاً أن توقعات الصانعين جميعهم تشير الى تخفيض كبير في كمية الإنتاج والأرباح، ما سينعكس على إغلاق مصانع، وهي عملية باشر البعض بتنفيذها، وبالتالي تسريح آلاف العمال. باختصار مؤشرات بداية عام 2009 قاتمة وتستدعي تضافر جهود الجميع من صانعين، مستهلكين، خبراء، مراقبين، حكومات ورجال صحافة وإعلام ليتجدد الأمل وتجتاز صناعة السيارات هذا القطوع بنجاح. www.carsandspeed.com نشر في العدد: 16703 ت.م: 27-12-2008 ص: 25 ط: الرياض