مثل عشرة ناشطين معارضين أمام محكمة في هراري امس، حيث قد يواجهون اتهامات بالتآمر لإطاحة حكومة رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، فيما اتهم الأسقف الجنوب افريقي ديزموند توتو الحائز على جائزة نوبل للسلام، بلاده بخيانة ارثها في مكافحة العنصرية، جراء امتناعها عن دعم الدعوات الى اسقاط موغابي. وكان مجهولون اقتادوا جستينا موكوكو رئيسة"مشروع السلام في زيمبابوي"من منزلها تحت تهديد السلاح في هراري في الثالث من الشهر الجاري، في اليوم ذاته الذي نفذ خلاله ناشطون تظاهرات احتجاج على الأزمة الاقتصادية والصحية التي تعاني منها البلاد. وأفادت صحيفة"ذي هيرالد"الحكومية أن الناشطين متهمون بتجنيد أو محاولة تجنيد أفراد لإجراء تدريبات عسكرية في بوتسوانا المجاورة، من أجل اطاحة الحكومة بالقوة وإبدالها بأخرى يرأسها زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي. في الوقت ذاته، انتقد توتو جنوب أفريقيا لامتناعها عن إدانة نظام موغابي. وقال لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي:"علي ان اقول انني اشعر بحزن كبير جداً لأننا لسنا الى جانب الأشخاص الذين يعانون"، مضيفاً:"اشعر بالتأكيد بالخجل مما فعلته جنوب افريقيا في الأممالمتحدة"حيث أحبطت بريتوريا إصدار إعلان في مجلس الأمن يحمل موغابي مسؤولية الأزمة التي تتخبط فيها زيمبابوي. ودعا توتو الى عدم استبعاد استخدام الخيار العسكري او"التهديد باستخدامه"ضد نظام موغابي. وقال"يجب تحذيره هو ورفاقه من أن العالم لن يقف مكتوف الأيدي من دون أن يفعل شيئاً". اما وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، فكتب في رسالة الى صحيفة"ذي تايمز"البريطانية نشرت امس، ان"أي شخص عاقل"سيدرك أن"سوء حكم موغابي ينزلق بزيمبابوي نحو الفوضى".