توفي مورغان تسفانجيراي، زعيم المعارضة في زيمبابوي، بعد صراع مع مرض السرطان، في أحد مستشفيات جنوب أفريقيا. وقدّم رئيس زيمبابوي إمرسون ماننغاغوا تعازيه بالوفاة، معتبراً أن انتخابات الرئاسة المرتقبة قبل تموز (يوليو) المقبل يجب أن تكون نزيهة وحرة، تكريماً» للراحل، علماً أن الرئيس أرجأ زيارة كانت مقررة إلى بولاوايو، جنوب البلاد. وكان ناطق باسم الرئاسة أعلن «إصدار توجيهات» لسفارة زيمبابوي في بريتوريا «بتقديم أي مساعدة ممكنة ومناسبة، بما في ذلك تحمّل نفقات التعامل الملائم مع جثمان الفقيد». وكان تسفانجيراي (65 عاماً) من أبرز منتقدي الرئيس السابق روبرت موغابي، الذي استأثر بالسلطة منذ العام 1980 واستقال مرغماً في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. واعتُقل الراحل مرات، نتيجة انتقاده الصريح للنظام، وتحذيره علناً من تنامي سياسة القمع في البلاد، وأسس عام 1999 حزب «الحركة من أجل التغيير الديموقراطي»، الذي بات يمثل تحدّياً لحكومة موغابي. وفي آذار (مارس) 2007، تصدّت الشرطة بعنف لتسفانجيراي وعشرات الناشطين، ومنعتهم من تنظيم مسيرة معارضة للحكومة في هراري. لكن موغابي فاز على موغابي في الدورة الأولى من انتخابات للرئاسة نُظمت في العام التالي، قبل أن يُرغم على الانسحاب من الدورة الثانية، بعد عنف أوقع 200 قتيل لدى أنصاره. ويضع رحيل تسفانجيراي حزبه في حال فوضى، يستفيد منها حزب «الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي» الحاكم، بزعامة ماننغاغوا، وتضعه على سكة الفوز في انتخابات الرئاسة المقبلة.