العلاّمة ابن سينا قال عن السبانخ انها تنفع في أمراض الصدر والرئة، وتزيل العطش، ويمكن أكلها نيئة أو مطبوخة، وعصيرها المحلى بالسكر يفيد في معالجة اليرقان والحصى البولية وعسر البول، وتفيد في أوجاع الحلق والظهر والنزلات الدائمة. وهي غذاء جيد للناقهين والمحمومين. أما داود الأنطاكي فذكر ان أجود أنواع السبانخ هو الضارب الى السواد لشدة خضرته، والمقطوف في يومه. وفي كتاب"عجائب المخلوقات"للقزويني، ورد ان أهم ما في السبانخ بذورها التي تنفع في اليرقان. السبانخ من أهم الخضروات الورقية الخضراء وهي ذات شهرة واسعة عند العرب، موطنها الأصلي بلاد فارس، وفي بعض البلدان تستخدم السبانخ في أعيادها. وفي النمسا يوجد عيد خاص بالسبانخ. يقول الأطباء ان السبانخ تملك خصائص علاجية مطهرة، وأن مئة غرام من السبانخ تحتوي على الآتي: - 17 سعرة حرارية. - 0.8 غرام من السكريات. - 0.4 غرام من الدسم. - 92 غراماً من الماء. - 3 غرامات من الألياف. - 500 ملغرام من البوتاسيوم. - 80 ملغراماً من الكلس. - 65 ملغراماً من الصوديوم. - 58 ملغرام من المغنيزيوم. - 4 ملغرامات من الكاروتين. - 50 ملغراماً من الفيتامين سي. - 0.14 ملغرام من الفيتامين ب9. - 1.8 ملغرام من الفيتامين ي. وبناء على هذا الجدول، فإن السبانخ تتمتع بالمواصفات الغذائية الآتية: * إنها فقيرة بالسعرات الحرارية، بل هي من بين أفقر النباتات بالطاقة، ولا عجب في هذا، فهي لا تحتوي إلا على كميات شحيحة من السكريات والدهنيات والبروتينات، لذا يمكن إضافتها الى أنظمة التخسيس من دون خوف أو تردد. * صحيح ان السبانخ تحوي كمية جيدة من الحديد، ولكن هذا الأخير صعب الامتصاص. فمن بين الأربعة غرامات من الحديد التي تعطيها100 غرام من السبانخ لا يستفيد الجسم سوى من 0.2 غرام. وبناء على هذا الضياع الكبير في الحديد، فإن الشخص يلزمه كيلوغرامان من السبانخ كي يحصل على كمية الحديد نفسها التي يمكنه نيلها من 100 غرام من اللحم. * ان السبانخ غنية بفيتامين الكاروتين، وتناول مئة غرام منها يغطي حاجة الجسم اليومية منه. ويشكل الكاروتين مع الفيتامين سي والفيتامين ب9 عناصر مهمة في قائمة المواد المضادة للأكسدة، ولهذا فهي الى جانب الألياف تساهم في الوقاية من الأمراض، خصوصاً السرطان. * ان السبانخ تشكل مصدراً مهماً للفيتامين حامض الفوليك ب9 الذي يعتبر مهماً للمرأة الحامل، فنقصه يمكن أن يسبب الإجهاض أو اختلاطات خطرة للجنين. * إن السبانخ غنية بالألياف التي تلعب دوراً مهماً في مكافحة الإمساك، وقد سميت السبانخ في القرن التاسع عشر بمكنسة المعدة، وأرجع العالمون بالأمور هذه التسمية الى غنى السبانخ بالألياف. بقي ان هناك مأخذين اثنين على السبانخ: الأول هو غناها بحامض الأوكزاليك 320 ملغ في كل مئة غرام وحامض البول 70 ملغ، لذا فهي محظورة على المصابين بداء النقرس. والثاني أنها كثيراً ما تكون غنية بمادة النيترات المتهمة بإثارتها للسرطان. نشر في العدد: 16698 ت.م: 22-12-2008 ص: 26 ط: الرياض