استقبل الرئيس المصري حسني مبارك أمس وفداً من أعضاء الكونغرس الأميركي يقوده رئيس لجنة سياسات الحزب الديموقراطي في مجلس الشيوخ السيناتور بايرون دورغان، ناقش معه العلاقات بين القاهرة وواشنطن وسبل دفعها بعد تولي إدارة الرئيس المنتخب باراك أوباما مهماتها الشهر المقبل، إضافة إلى قضايا إقليمية. ويضم الوفد إلى دورغان، وهو أيضاً عضو في لجنة الاعتمادات الخارجية التي تقرر المساعدات، السناتور الجمهوري تاد كوكران والسناتور الديموقراطي كِنت كونراد. وقال دورغان بعد اللقاء الذي حضره أيضاً وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والسفيرة الأميركية في القاهرة مارغريت سكوبي، إن المقابلة كانت"مثمرة ومفيدة، وأتاحت فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر في شأن قضايا المنطقة". والتقى الوفد الأميركي وزير الخارجية، ووزير الدفاع المشير حسين طنطاوي"لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك"، بحسب"وكالة أنباء الشرق الأوسط"المصرية. ووصف دورغان العلاقات بين القاهرة وواشنطن بأنها"قديمة وقوية". وقال إن اللقاء تطرق إلى تغير الإدارة الأميركية مع قرب تولي أوباما مهماته، مؤكدا أن الكونغرس"يعمل في شكل متواصل على توفير الموارد لمصر والعمل معها في إطار علاقات المشاركة التي نقدرها في شكل كبير". ورداً على سؤال عن إمكان أن تعمل الإدارة الأميركية الجديدة على بذل جهود مكثفة لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال دورغان إن أوباما أشار خلال حملته الانتخابية إلى اهتمامه بعملية السلام"ونحن جميعاً نعتقد بأن إدارته ستنخرط في شكل مكثف وبنّاء في جهود دفع عملية السلام، لأن أوباما يؤمن بأنها من أولويات السياسة الخارجية الأميركية، وسيعمل مع كل الأطراف". وأضاف:"لقد بحثنا في هذا الموضوع مع الرئيس مبارك، خصوصاً أن أوباما حريص على التشاور معه إزاء قضايا المنطقة، وأعتقد بأن عملية السلام ستكون إحدى القضايا على رأس الأجندة الأميركية المقبلة". من جهة أخرى، شدد مبارك على ضرورة أن يحتل البعد الاجتماعى أولوية أساسية للدولة في مواجهة تداعيات الأزمة المالية الحالية لتخفيف الأعباء عن المواطنين، خلال ترؤسه أمس اجتماعاً وزارياً استغرق نحو ساعتين لمناقشة تأثير الأزمة الاقتصادية الحالية على ثلاثة قطاعات رئيسة، هي النقل والسياحة والاستثمار العقاري. نشر في العدد: 16691 ت.م: 15-12-2008 ص: 11 ط: الرياض