استقبل الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس وفدين من مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين، كل على حدة، بمشاركة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والسفيرة الأميركية في القاهرة مارغريت سكوبي. وركز الاجتماعان على العلاقات الثنائية وبعض قضايا المنطقة، خصوصاً السودان وعملية السلام. وقال رئيس وفد مجلس النواب النائب الديموقراطي عن ولاية ميسوري عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس روس كارناهان إن «المناقشات ركزت على عدد من أبرز القضايا التي تهم الجانبين، وفي مقدمها قضايا السلام في الشرق الأوسط والسودان». وأوضح أن قضايا المنطقة «تحتل أولوية كبيرة في اهتمامات إدارة الرئيس باراك أوباما، وهو ما بدا واضحاً في زيارة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى المنطقة ومسارعة الرئيس إلى إيفاد مبعوث له». وحين سُئل عن تصريحات وزير خارجية إسرائيل افيغدور ليبرمان عن عدم الاعتراف بمقررات مؤتمر أنابوليس للسلام، أجاب كارناهان: «نركز الآن على فرص تحقيق النجاح ودفع محادثات السلام قدماً. وفي شكل عام، فإن مثل هذه التصريحات لا يخدم هذا الهدف ويعد (عاملاً) غير مساعد». وأشار رئيس وفد مجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماكونيل إلى أن المناقشات التي جرت مع الرئيس مبارك كانت «جيدة للغاية». وأضاف أنها «تطرقت إلى الأمن الإقليمي وتهديداته، بما في ذلك الطموحات النووية لإيران وما يمكن ان يترتب على ذلك من تأثيرات على السلام والاستقرار في المنطقة». وعن وضع الكونغرس شروطاً لمنح المساعدات الخارجية بما في ذلك لمصر، قال ماكونيل إنه «تم وقف العمل بتلك الشروط». وأضاف: «أود التأكيد أن العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة قوية للغاية، وأنه بغض النظر عن أي تصريحات قد تصدر أحياناً في هذا الخصوص، فهي لا تغير من مجمل صورة العلاقات المصرية - الأميركية القوية التي ستستمر كذلك». وأكد أنه لا يرى أي «تهديد حقيقي» يمس بهذه المساعدات. وعما إذا كان يعتزم أن يثير خلال زيارته لإسرائيل التأثير السلبي لتصريحات ليبرمان، قال ماكونيل: «في شكل عام عندما نقوم بزيارة لإحدى الدول، لا نوجه لها نصائح تتعلق بأمور داخلية، لكننا سنناقش تطورات الوضع وجهود دفع عملية السلام في المنطقة».