وصل رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في زيارة مفاجئة الى كابول أمس، وذلك بعدما زار الجنود البريطانيين المتمركزين في قاعدة"كامب باستيون"بولاية هلمند جنوبافغانستان غداة مقتل اربعة منهم في اعتداءين بمنطقة سانغين في الولاية ذاتها، ما رفع الى 132 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في افغانستان منذ نهاية عام 2001. والتقى براون الرئيس الأفغاني حميد كارزاي، قبل ان يتوجه الى الهند للاجتماع مع نظيره مانموهان سينغ. وعلق على احد الهجومين اللذين استهدفا جنود بلاده اول من امس بالقول انه"أمر فظيع ان تستخدم حركة طالبان فتى في الثالثة عشرة من العمر ليكون انتحارياً"، مؤكداً للجنود البريطانيين انهم في الخطوط الأمامية من"جبهة الإرهاب التي تنطلق من جبال الحدود الأفغانية الباكستانية، وتنتهي في شوارع بريطانيا". ودعا براون الى توزيع"اكثر عدلاً"لأعباء الحرب في أفغانستان بين دول الحلف الأطلسي ناتو التي وعد بأن تبذل قصارى جهدها لتحسين حياة الأفغان عبر محاربة الفساد وتحسين الأمن وحضهم على ممارسة حقوقهم الانتخابية. في غضون ذلك، أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في افغانستان مقتل ستة متمردين وشرطي في معارك اندلعت جنوبافغانستان خلال الايام الاخيرة في جنوبافغانستان. واشار الى ان مجموعة متخصصة في صنع القنابل اليدوية نفذت عمليتين الخميس والجمعة ضد دورية مشتركة للقوات الافغانية والتحالف في اقليم نهر سورخ بولاية هلمند، فرد الجنود بقتل اربعة متمردين، كما عثروا على ست قنابل في المنطقة. واضاف التحالف انه"فيما اقترب جنود اول من امس من موقع يشتبه في انه يستخدم لصنع قنابل، استهدفهم متمردون، فردوا بقتل متمرد، فيما سقط شرطي افغاني وجرح آخر". واعلن التحالف ايضاً مقتل متمرد آخر في تبادل للنار على جنود لقوات التحالف في منطقة شاه جوي بولاية زابل جنوبافغانستان. على صعيد آخر، اعلن سلاح البحرية الاميركي ان الرئيس الافغاني كارزاي زار حاملة الطائرات الاميركية تيودور روزفلت، في خطوة اولى تهدف الى اطلاعه على كيفية سير العمليات في القوات البحرية التي تتهم في قتل مدنيين كثيرين في افغانستان. واوضح بيان للبحرية الاميركية ان كارزاي تفقد منصة اقلاع الطائرات وهبوطها على متن حاملة الطائرات، كما زار جسر السفينة ومركز قيادة المعارك على متنها. واكد الادميرال فرانك باندولفي قائد مجموعة الضربات على حاملة الطائرات ان كارزاي اهتم بالتعرف في شكل افضل على القدرات والدعم الذي تؤمنه حاملة الطائرات تيودور روزفلت وغيرها الى عملية"الحرية الدائمة". وأضاف:"نستخدم هذه القدرات يومياً لمساعدة حكومة افغانستان على بناء امة اكثر سلاماً ورخاء". وصرح الأدميرال بيل غورتني، قائد القوات البحرية في القيادة الأميركية الوسطى، في بيان اصدره الاسطول الخامس الذي يتخذ من البحرين مقراً له، بأن الرئيس كارزاي"لاحظ الاحتراف الذي يتحلى به طاقمنا، واطلع على طريقة عملنا عبر متابعة انطلاق عمليات جوية". ولم يوضح البيان تاريخ الزيارة ولا المكان الذي كانت فيه حاملة الطائرات خلال تنفيذ كارزاي الزيارة غير المسبوقة. الى ذلك، اعلن وزير الدولة لشؤون الدفاع جواو ميرا غوميز في كابول، ان بلاده ستعزز وجودها في افغانستان عام 2009 من 74 جندياً الى 110 جنود، علماً ان القوات البرتغالية تنتشر في كابول، وتشارك في تأهيل عسكريين ورجال شرطة افغان. نشر في العدد: 16690 ت.م: 14-12-2008 ص: 13 ط: الرياض