كابول - أ ف ب - اجرى رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون زيارة خاطفة لافغانستان أمس، بحث خلالها مع الرئيس الافغاني حميد كارزاي في استراتيجية جديدة لبلاده من اجل مكافحة «بؤر الارهاب» في افغانستانوباكستان، موضحاً ان الاستراتيجية التي سيقرها البرلمان الاربعاء المقبل ستعتمد «مقاربة مختلفة لكن متكاملة». وقال براون في مؤتمر صحافي تلا لقاءه كارزاي: «تشكل المناطق الحدودية بين باكستانوافغانستان بؤرة حاضنة للارهاب يصل رعبها الى شوارع عدد من عواصم العالم». واضاف: «تشكل سنة الانتخابات الرئاسية الحالية والمقررة في 20 آب (اغسطس) المقبل اختباراً جدياً للجميع، لكن الخيار واضح ويتمثل في مواجهة التطرف في باكستانوافغانستان، او تركه يأتي الينا»، مذكراً بأن بريطانيا «تتحمل قسطها من العبء» في افغانستان، في ظل نشرها اكثر من 8 آلاف جندي فيها. وتوجه براون لاحقاً الى اسلام اباد للقاء الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري. واعلن الرئيس الافغاني للمرة الاولى رسمياً انه سيترشح لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، علماً انه فاز بالاقتراع الاول نهاية عام 2004 بعدما حصل على نسبة 55 في المئة من عدد الاصوات، لكنه يتعرض لانتقادات متزايدة حالياً بسبب فشل حكومته في مواجهة تصاعد العنف والفساد. تزامت المحادثات البريطانية - الافغانية مع مواصلة حركة «طالبان» تقدمها في باكستان، من خلال استخدام القوة من جهة والمفاوضات مع السلطات من جهة اخرى, في وقت تتصاعد اعمال العنف في افغانستان. وتفقد براون الجنود البريطانيين في كامب باستيون في منطقة لشكرجاه بولاية هلمند (جنوب)، علماً ان زيارته الاخيرة عادت الى 13 كانون الاول (ديسمبر) 2008. ميدانياً، اعلن التحالف الدولي مقتل خمسة متمردين في عملية نفذها جنودها بالتعاون مع قوات الامن الافغانية في ولاية قندهار (جنوب). واوضح في بيان ان «الجنود استندوا الى معلومات استخبارية لتطويق مبانٍ استخدمها المتمردون لصنع قنابل. ولدى تفتيش المباني تواجهوا مع متمردين مسلحين رفضوا مغادرة المكان، وقتل رجلان اطلقا النار على الجنود، فيما سقط ثلاثة مسلحين آخرين رفضوا تنفيذ اوامر القوات الافغانية والتحالف في مبنى آخر».