قال الرئيس السوداني عمر البشير ل"الحياة"إن زيارته للسعودية التي يتوقع أن يكون اختتمها أمس،"حققت أهدافها تماماً". وذكر البشير الذي أجرى محادثات الخميس مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مزرعته في الجنادرية، ان زيارته للمملكة"تعكس عمق الروابط التي تجمعنا بالمملكة وبخادم الحرمين الشريفين". وأضاف:"جاءت حفاوة الاستقبال لتزيد من إيماننا بأن النجاح الذي حققته المحادثات كان النتيجة الصحيحة للمقومات الصحيحة، فعهدنا بالمملكة وبخادم الحرمين الشريفين أنهما في مقدم ركب الأمتين العربية والإسلامية نحو مرافئ الكمال والازدهار". وزاد:"نستطيع ان نؤكد لكم أن الزيارة حققت أهدافها تماماً، ونتطلع للمزيد من الترابط والانسجام في كل القضايا الاقليمية والدولية، فضلاً عن العلاقات الثنائية". ورداً على سؤال عن المبادرات المطروحة لحل قضية دارفور، قال البشير:"نحن نقدّر الجهود المضنية التي يبذلها الأشقاء العرب والأفارقة، للاسهام بفاعلية في حل مشكلة دارفور، التي عبثت بها الأصابع الأجنبية كثيراً، خدمة لأجندتهم الخبيثة التي لا تريد لشعبنا ولا بلادنا خيراً". وكان الرئيس السوداني قام بزيارة للسعودية الأربعاء الماضي استغرقت ثلاثة أيام، وغادر المدينةالمنورة أمس السبت عائداً الى بلاده. وفي الخرطوم، فشلت محاولة جديدة من حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان لإقناع تنظيمات معارضة بالانضمام إلى"ملتقى أهل السودان لحل مشكلة دارفور"، واتفقت الأحزاب المعارضة على عقد لقاء بين زعمائها خلال الأيام المقبلة لإقرار ميثاق تحالف بينها يتصدى للقضايا التي تواجه البلاد والانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة العام المقبل. وأجرت قيادات من الحزب الحاكم ضمت وزير العلوم والثقافة ابراهيم أحمد عمر والمسؤول السياسي في الحزب مندور المهدي ومسؤول ملف الانتخابات ابراهيم غندور محادثات مع الأمين العام للحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد. وقال نقد إنه اطّلع على التوصيات التي يجرى صوغها عن"ملتقى أهل السودان لحل مشكلة دارفور"، موضحاً أن ازمة دارفور تحتاج الى مزيد من الحوار. واعتبر مندور اللقاء مع الحزب الشيوعي"جيداً"، مشيراً الى ان قادة الحزب الحاكم سيواصلون اتصالاتهم مع المقاطعين للملتقى للاستفادة من آرائهم وملاحظاتهم. كما جدد حزب المؤتمر الشعبي موقفه الرافض للمشاركة في"ملتقى أهل السودان"، وقال الأمين العام للحزب الدكتور حسن الترابي ان الملتقى انفض من دون ان يقدم حلولاً واضحة للأزمة في دارفور. واستقبل الترابي وفداً من حزب المؤتمر الوطني ضم مستشار الرئيس الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل والمسؤول السياسي في الحزب الدكتور مندور المهدي وحاكم ولاية القضارف السابق الدكتور عبدالرحمن الخضر الذي زاره في دارته بغرض عرض نتائج الملتقى على حزبه. وأشار الترابي إلى أنه ابلغ وفد المؤتمر الوطني ان المبادرة"لن يكتب لها النجاح"بسبب ضبابية الحلول المقترحة لحل أزمة دارفور. إلى ذلك، اتفق حزب الأمة يتزعمه الصادق المهدي والحزب الشيوعي في لقاء ضم الأمين العام لحزب الأمة الدكتور عبدالنبي علي أحمد والقيادي في الحزب الشيوعي الدكتور الشفيع خضر، أمس، على عقد لقاء يجمع زعيمي حزبيهما مع الترابي وقيادة الحزب الاتحادي الديموقراطي برئاسة محمد عثمان الميرغني خلال الأيام المقبلة لإقرار ميثاق بينهم. إلى ذلك، يشهد المسرح السياسي في السودان تحركات لتسريع تسوية ازمة دارفور. وكشفت تقارير في الخرطوم أمس عن لقاء جرى أخيراً بين رئيس حكومة الجنوب زعيم"الحركة الشعبية لتحرير السودان"سلفاكير ميارديت ورئيس"حركة العدل والمساواة"خليل ابراهيم في العاصمة التشادية نجامينا. كذلك أفيد عن ترتيبات تُجرى للقاء آخر بين سلفاكير ورئيس"حركة تحرير السودان"عبدالواحد محمد نور بوساطة من الرئيس التشادي إدريس ديبي. وكان سلفاكير بعث وفداً من حركته انهى أول من أمس زيارة لتشاد التقى خلالها ديبي وابراهيم قرب الحدود السودانية - التشادية.