أبدى الرئيس الأميركي جورج بوش أسفه لتصريحات"غير ملائمة"أدلى بها خلال الحرب التي أطلقتها إدارته على الإرهاب. وعدد بوش في مقابلة مع هايدي كولينز على شبكة"سي أن أن"الإخبارية، الأمور التي يأسف عليها خلال ولايته الرئاسية التي امتدت ثماني سنوات. وقال:"آسف لبعض الأشياء التي ما كان يجب أن أتفوه بها، مثل حياً أو ميتاً أو عليكم بهم. زوجتي أعادت تذكيري بأني كرئيس للولايات المتحدة يجب أن أكون حذراً في ما أقوله". وكان بوش قال بعد هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001 خلال مطالبته في خطاب بالقبض على زعيم تنظيم"القاعدة"أسامه بن لادن:"أريد العدالة. في الغرب هناك ملصق قديم يقول: مطلوب حياً أو ميتاً". وعام 2003، قال بوش رداً على سؤال في شأن العناصر المسلحة في العراق:"هناك من يعتقد أن ظروف كهذه تسمح لهم بمهاجمتنا، جوابي هو: عليكم بهم". ومن التصريحات التي أبدى اعتذاره عنها خلال المقابلة، تصريح"المهمة اكتملت"على متن البارجة"أبراهام لينكولن"في مطلع أيار مايو 2003، ليعلن به انتهاء العمليات القتالية الرئيسة في العراق. وبرر تصريحه قائلاً:"كانت هناك لافتة على متن السفينة موجهة إلى البحارة تقول المهمة اكتملت، إلا أن البعض أعطاها معنى أوسع. وبالنسبة الى البعض، كان ذلك يعني أني أعتقد أن حرب العراق انتهت مع أني لم أعتقد ذلك.. وفي النهاية نقلت الرسالة في شكل خاطئ". وإلى جانب ذلك، عدد بوش بعض المهمات الرئاسية التي تعد مصدر فخر له، وقال:"أفتخر بكوني القائد الأعلى لشعب متواضع وشجاع تطوع لخدمة وطنه في زمن الحرب. أشعر بالفخر عند مشاهدة هذا الشعب يطعم الجياع. وأفتخر لدى رؤية المتطوعين في أفريقيا يساعدون المحتضرين من جراء الآيدز". وعن لقائه بالرئيس المنتخب باراك أوباما، اعترف بوش انه اتصل قبل اللقاء بالرئيس السابق بيل كلينتون، وقال له:"أنا أستعد للقاء الرئيس الجديد وأذكر جيداً كيف كنت كريماً معي. أتمنى أن أكون قادراً أن أكون كريماً مع الرئيس المنتخب كما كنت أنت معي". ووصف أجواء اللقاء مع أوباما بأنه كان هادئاً، وقال انه أعطى الرئيس الجديد بعض النصائح في ما يتعلق بالمرحلة الانتقالية، وأشار إلى ان أوباما كان مهتماً بمعرفة كيف ستتأقلم ابنتاه مع الحياة في البيت الأبيض. وقال بوش:"أراد أن يعرف أين ستنام ابنتاه. من الواضح ان هذا الشاب سيجلب الحس العائلي إلى البيت الأبيض، وسيكون ذلك جزءاً مهماً من رئاسته". وفي شأن خططه المستقبلية، قال بوش إنه سيتوجه إلى تكساس فور مغادرته البيت الأبيض في 20 كانون الأول يناير المقبل، وأنه ربما يؤلف كتاباً. وأضاف:"لا شك بأنني سأتوجه مباشرة إلى مسقط رأسي. أفتقد تكساس وأعشقها. لدي الكثير من الأصدقاء هناك". وزاد: سأذهب إلى هناك وسآخذ نفساً عميقاً". وعن الكتاب الذي قد يؤلفه، قال:"أريد أن يعرف الشعب المشاعر التي انتابتني لدى إصداري بعض القرارات. وأنا من الرؤساء الذين كان عليهم اتخاذ قرارات صعبة. أريد أن يعرف الشعب الحقيقة وراء الجلوس في المكتب البيضاوي". واختتم حديثه بإبداء أسفه لعدم فوز المرشح الجمهوري جون ماكين في الانتخابات، إلا أنه عاد وأكد أن انتخاب باراك أوباما"جيد لمصلحة البلاد"، مضيفاً ان"انتخاب أوباما لحظة تاريخية لبلادنا. كثيرون في أميركا اعتقدوا بأنهم لن يشهدوا مثل هذا اليوم. أتمنى له التوفيق. أنا مواطن أميركي مثله ومن الخير لبلادنا أن ينجح الرئيس". على صعيد آخر، قالت سارة بايلن المرشحة الجمهورية السابقة لمنصب نائبة الرئيس إنها لا تريد الترشح لمجلس الشيوخ وتفضل البقاء في منصبها الحالي كحاكمة لألاسكا. وقالت بايلن التي يتبقى أمامها عامين في منصب حاكمة ألا سكا في حديث لشبكة"ان بي سي"التلفزيونية:"اعتقد اني سأفيد سكان ألا سكا أكثر كحاكمة لهم". وتردد اسم بايلن كمرشحة للحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة لعام 2012 او كمنافسة محتملة على مقعد السناتور تيد ستيفنز الذي قد يطرد من مجلس الشيوخ الكونغرس عقب إدانته بالفساد. وتركت بايلن الباب مفتوحاً أمام خوضها انتخابات الرئاسة. نشرت في عدد 16659 ت.م: 2008-11-13 ص: 16 ط: الرياض