عادت سارة بايلن المرشحة السابقة لمنصب نائب رئيس الولاياتالمتحدة الى الأضواء الاعلامية باعلانها عن إمكانية الترشح للبيت الأبيض في 2012، مستفيدة من دعم القاعدة اليمنية للحزب الجمهوري ومواقف متشددة في السياسة الخارجية والأمن القومي تتناقض مع سياسات الرئيس باراك أوباما. وقالت بايلن، الحاكمة السابقة لولاية ألاسكا والتي تعرف اليها الرأي العام كمرشحة جذابة لنائب الرئيس الى جانب منافس أوباما الجمهوري جون ماكين،"أعتقد أنه سيكون منافيا للعقل ألا أدرس ما قد يمكنني فعله لمساعدة بلادي." وتابعت في مقابلة مع فوكس نيوز "لن أغلق أي باب الذي ربما قد يفتح أمامي في المستقبل" وردا على سؤال عن طموحاتها الرئاسية، مضيفة "سأقعل ما هو صحيح للبلاد ولعائلة بايلن." وتمثل بايلن أقصى اليمين في الحزب الجمهوري، والمعروف بتشدده في مسائل السياسة الخارجية مثل الدعم القوي لاسرائيل، واستخدام جميع الأدوات المتاحة في الحرب ضد القاعدة بينها أساليب الاستجواب المنافية للاتفاقيات الدولية والتي حظرها أوباما. ورأت بايلن أن اوباما سيكون عرضة للخطر في سباق اعادة الانتخاب المقرر بعد عامين ونصف إذا واصل المضي قدما في جدول أعماله الحالي، وفي ضوء تراجع شعبيته الى خمسين في المئة وبسبب الوضع الاقتصادي وأرقام العجز والبطالة. وألهبت بالين حماس اليمين المحافظ ليل أمس السبت في مؤتمر حركة "حفل الشاي" اليمنية النزعة في مدينة ناشفيل، ولاية تنيسي، وحيث كررت مواقفها بالتشدد في التعامل مع "الارهابيين" و"عدم المساومة على صداقة اسرائيل". وتأمل الحركة في أن يكون لها تأثير في انتخابات الكونغرس المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) التي يواجه فيها الديمقراطيون خطر تآكل سيطرتهم على مجلسي النواب والشيوخ اللذين يتمتعون فيهما بالأغلبية. وفي كلمتها انتقدت بالين أوباما بشأن ارتفاع الدين الأمريكي وقضايا أخرى تتعلق بالأمن الوطني، كما استهزأت برصيد أوباما "مدرس الحقوق" كما وصفته.الا أن المرشحة السابقة تفتقد دعم المستقلين والمعتدلين في الحزب الجمهوري وخارجه ما يجعل أي حملة انتخابية لها صعبة الحظوظ في ظل مواقفها الراهنة.