واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلنت سارة بايلن، الحاكمة السابقة لولاية ألاسكا والمرشحة الجمهورية السابقة لمنصب نائب الرئيس، عدم ترشحها لانتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل، لكنها تعهدت مساعدة حزبها لهزيمة باراك أوباما. وقالت: «بعد كثير من الصلوات والتفكير العميق، قررت ألا أكون مرشحة للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عام 2012 لمنصب رئيس الولاياتالمتحدة». وفي رسالة نشرتها على موقعها الإلكتروني، أشارت بايلن إلى أنها وزوجها تود، اختارا أن تكرس حياتها «لله والعائلة والوطن»، مضيفة: «أعتقد أنني سأتمكن هذه المرة من أن أكون أكثر فاعلية في أداء دور أكبر للمساعدة في انتخاب آخرين في هذا المنصب، يقدمون خدمة حقيقية للشعب، من حكام البلاد إلى أعضاء الكونغرس وإلى الرئاسة». وزادت: «خلال الأسابيع المقبلة، سأساعد في تنسيق الاستراتيجيات للمساعدة في إبدال الرئيس وإعادة السيطرة على مجلس الشيوخ والحفاظ على السيطرة على مجلس النواب». وإعلان بايلن لم يكن مفاجئاً، إذ تراجعت شعبيتها في استطلاعات الرأي، على رغم مكانتها لدى كثر من المحافظين المتشددين. وأتى قرارها بعد يوم على إعلان حاكم نيوجرسي كريس كريستي انسحابه من السباق الرئاسي المقرر في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، ما يترك معركة الترشح بين الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس ميت رومني وحاكم تكساس ريك بيري. ووصف بيري بايلن بأنها «صديقة جيدة، وأميركية عظيمة ووطنية صادقة»، معرباً عن «احترامه» لقرارها، فيما اعتبرتها المرشحة الجمهورية ميشيل باكمان «صوتاً مهماً في الحركة المحافظة، وأمامها فرص عمر». بايلن التي جمعت 1,6 مليون دولار تبرعات لحملتها الانتخابية، خلال الأشهر الستة الأولى من العام، واعتُبرت إحدى الشخصيات المفضلة لدى «حزب الشاي» اليميني المتشدد، قالت في شريط فيديو بُثّ على موقع «يوتيوب»: «لا يحتاج المرء منصباً أو لقباً، ليحدث فارقاً». وكانت بايلن (47 سنة) شبه مغمورة حين اختارها السيناتور الجمهوري جون ماكين لتكون نائبه، في انتخابات الرئاسة عام 2008، لكنهما خسرا أمام أوباما ونائبه جوزف بايدن. وحققت بداية جيدة، ملقية خطاباً حماسياً أمام المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، لكنها تراجعت لاحقاً وبدت مرتبكة خلال مقابلات تلفزيونية، كما اصطدمت بفريق ماكين الذي أعرب عن ثقته بأنها «ستواصل أداء دور مهم في حزبنا ولأمتنا».