شدد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان على "ان ضريبة الدم التي تدفعها المؤسسة العسكرية والأبرياء ستزيد من تصميمنا على مواصلة عملنا المشترك من اجل اجتثاث الإرهاب بأشكاله كافة. وتوجه بالتهنئة الى المسلمين خصوصاً واللبنانيين عموماً بحلول عيد الفطر، معتبراً"ان العيد هذه السنة يحل فيما الوطن يضمد جراحه من الاعتداء الإرهابي الآثم الذي استهدف الجيش اللبناني، للمرة الثانية في طرابلس في اقل من شهرين"، ومؤكداً تمسكه"بالعمل الوطني المشترك على دروب التعاون والتضامن، التي نعمل معاً على تجسيدها من خلال المصالحة واللقاء حول طاولة الحوار في القصر الجمهوري". وأبرق سليمان الى رؤساء وملوك دول عربية وإسلامية، واتصل بقيادات ومرجعيات لبنانية مهنئاً بالعيد ومتمنياً مرحلة مقبلة أفضل لبنانياً وعربياً. صفير في بعبدا وكان البطريرك الماروني نصرالله صفير، زار بعبدا والتقى سليمان الذي أطلعه على أجواء لقاءاته في واشنطن ونيويورك واللقاءات التي أجراها، لا سيما مع الرئيس الأميركي جورج بوش والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إضافة إلى أوضاع الجالية اللبنانية في الولاياتالمتحدة، وعرض اللقاء أيضاً الأوضاع الداخلية وفي مقدمها موضوع المصالحات وكذلك موضوع الحوار الوطني الذي ينتظر انعقاد جلسته المقبلة في الخامس من تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وقال صفير بعد اللقاء انه رغب قبل سفره الى روما، في لقاء الرئيس لپ"نحدثه عما سنجريه هناك من لقاءات، ولمسنا منه كل تشجيع. كما اطلعنا هو على الزيارة التي قام بها للولايات المتحدة الأميركية وعلى الفائدة التي يجنيها لبنان من كل زيارة يقوم بها رئيس الدولة". وأضاف:"جرى الحديث أيضاً عما حدث في لبنان من تفجيرات، وهذا مؤسف أشد الأسف، وآخرها التفجير الذي حصل في طرابلس وقبله التفجير في دمشق، وهذه كلها أمور لا تريح البال، ولكن نأمل بأن تستقيم هذه الأمور وان يكون هناك هدوء وسلام في لبنان وسورية وفي كل البلدان المجاورة لنا، ونأمل أيضاً بأن يبذل جميع اللبنانيين ما بوسعهم لكي تتم المصالحة الشاملة، ولا يكون هناك تفاوت في الآراء وان ينصب الجهد على إجراء مصالحة عامة وشاملة في سبيل لبنان". وإذ لفت الى وجود"تباين في الآراء وفي المواقف ولكن هذا لا ينفي ان يكون هناك تفاهم واحترام في التصريحات وفي المواقف التي يتخذها جميع اللبنانيين". وعن قراءته حديث الرئيس بشار الأسد عن ان الشمال بات يشكل خطراً وبؤرة للإرهاب، رد صفير قائلاً:"نعم، حيثما يكون هناك شغب وإرهاب وتفجيرات، هذا يشكل خطراً بالطبع". المصالحة المارونية وعن استعداد الفرقاء الموارنة للجلوس معاً والمصالحة وإنجاز ما تسعى إليه الرابطة المارونية، قال:"هذا ما نأمل به لأن سائر الطوائف أبدت رغبة صحيحة في التلاقي، ويبقى على الموارنة ان يقوموا بهذا التلاقي". وإذ أعرب عن اعتقاده بأن اتفاق جميع اللبنانيين على رأي واحد مستحيل، إذ لكل رأيه"، شدد على ان المطلوب ألا يهاجموا بعضهم بعضاً كما هي الحال اليوم". وعما إذا بحث مع رئيس الجمهورية في خطوات عملية للمباشرة بمصالحة مسيحية ? مسيحية، اكتفى صفير بالقول:"إن شاء الله. هناك مساع". وقال:"قمنا بمثل هذا التحرك منذ زمن بعيد وتعرفون ذلك، ولكن عندما وصلنا الى النقطة الأساسية، تبرأ كل طرف منهم بحجة مختلفة". وما إذا كان ذلك يعني ان بكركي رفعت يدها من موضوع المصالحات، أكد صفير"نحن لم نرفع يدنا إنما عندما يحين الوقت اللازم قد نقوم بمسعى آخر". وعما إذا كان هناك تحفظ على دور بكركي، وما يمكن ان يقوله لمن يعتبر ان بكركي منحازة لفريق ضد آخر، رد صفير قائلاً:"هذا قول ليس صحيحاً، ونحن لا يمكننا ان نضبط أقوال الناس". وأكد انه يبارك"كل مصالحة أينما أجريت". وقال:"إذا أراد أحدهم ان يحيّد بكركي، فنحن لا يمكننا ان نضغط على الناس. لكن هذه قضية وطنية يعرفها من يجب ان يعرفها". وأوضح أن بكركي قامت"بمسعى وسنحاول لاحقاً عندما نرى ان الظروف مواتية". وزاد أن الرابطة المارونية أطلعته على التطور الذي حصل"وهي تسعى في هذا السبيل". وعما إذا كانت المصالحة"ستكون في القصر الجمهوري برعاية بكركي، قال صفير:"لم نصل الى هذا الحد، إنما نسعى أولاً الى المصالحة. أين وكيف ستكون وفي أي مكان، سنرى ذلك لاحقاً". وعن تحفظ رئيس تيار"المردة"سليمان فرنجية على دوره، قال صفير:"هو حر مثل غيره من الناس".