شكلت المصالحات المسيحية - المسيحية محور لقاءات البطريرك الماروني نصر الله صفير أمس، كما ألقت بظلالها على زيارة وفد «الرابطة المارونية» برئاسة جوزف طربيه، رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون. وأبدى صفير بعد لقائه النائب سامي الجميل على رأس وفد من حزب «الكتائب اللبنانية» في الديمان، ارتياحه للقاء الذي جمع رئيس الحزب أمين الجميل برئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية في بكفيا أخيراً، معتبراً أن من شأن اللقاء «إشاعة الارتياح والاطمئنان في النفوس»، ومؤكداً أن «أبواب البطريركية مفتوحة أمام جميع اللبنانيين، وبخاصة أمام الموارنة، والنائب سليمان فرنجية من صميم هؤلاء الموارنة أبناء الطائفة». وأمل صفير بأن «تتواصل اللقاءات بين مختلف الأطراف المسيحية التي باعدت بينها الظروف السياسية»، داعياً الى «تعميق روح الحوار والتلاقي التي تسهم في تحصين الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات التي تهدد لبنان». وأطلع الوفد الكتائبي البطريرك الماروني على التحركات المستقبلية التي ينوي متابعتها لتوسيع حلقة اللقاءات والمصالحات. ولمس من صفير «تأييداً لهذه التوجهات وتشجيعاً للقائمين بها مؤكداً حرصة الشخصي، وبالتالي حرص البطريركية على نجاح هذه المساعي التي من شأنها إشاعة الارتياح والاطمئنان في نفوس اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً». وفي الرابية، أعلن طربيه أن لقاءه عون يأتي ضمن «إطار مساعي التوافق الجارية على الساحة اللبنانية... وهناك مناخ جديد»، مشيراً الى ان «رأينا كان متفقاً مع رأي العماد عون ان المصالحات يجب ان تكون شاملة لكل اللبنانيين لإزالة مركب الخوف والحذر، على ان يبدأ الموضوع بأن تلملم كل ساحة جروحها»، ومؤكداً بالتالي ان «المصالحات الثنائية خطوات جيدة ومباركة».