تعليقاً على موضوع : "الدراسات القرآنية ناشطة في الغرب : مؤتمر في لندن عن القرآن الكريم" الشكر للسيدة حُسن عبود على تغطيتها الشاملة"لمؤتمر الدراسات القرآنية"، وأشاركها ما تمنته في اختتام تقريرها:"ان يقدم أهل العربية أوراق بحث حول كتابهم العزيز"، وأذهب الى أبعد من ذلك في التمني: أن تبادر مؤسسات أكاديمية عربية واسلامية الى اقامة مؤتمرات علمية كهذه، وأن تدعو الباحثين الغربيين ليكونوا ضيوفاً عليها. إني أتساءل: أين جامعة الأزهر؟ أين كليات الشريعة وعلوم الدين في الجامعات العربية؟ أين مراكز ومعاهد البحوث الإسلامية؟ هل استنفد علماء الدين العرب والمسلمون طاقاتهم في اصدار الفتاوى، التي جعل بعضها المسلمين موضع تندر في العالم؟ ومن جهة أخرى هناك في العالم العربي والإسلامي من يخشى أن يكون لمؤتمر الدراسات القرآنية وما شابهه من المؤتمرات وبرامج بحثية تتعلق بالقرآن الكريم تتم في الدول الغربية أهداف تتجاوز ما هو علمي الى ما هو ثقافي وسياسي. إن المخاوف العربية والإسلامية من الجهود الاستشراقية الجديدة مخاوف مشروعة، لا يبددها سوى مشاركة العرب والمسلمين في مؤتمرات كهذه، وتعميق الحوار بين أولئك العلماء وزملائهم الغربيين. عندئذ تتبدد المخاوف ويحل حوار الثقافات محل صدامها. الدكتور عبده عبود - جامعة دمشق - بريد الكتروني