وصف عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الإسلامية في باتنة بالجزائر الدكتور عبدالحكيم فرحات تنظيم الندوة الدولية عن / القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية / التي تبدأ أعمالها في المدينةالمنورة بعد غد الثلاثاء بأنه من أخطر القضايا التي تجندت لها مدارس الاستشراق المعاصر من مختلف البلدان ، توثق نصه ومخطوطاته ، وتنقد تاريخه وتوثيقه، وتقوم بفحص علاقاته بالأساطير القديمة والديانات الموازية للبعثة المحمدية، وهذا ما كون كما هائلا من المعلومات والنظريات النقدية الحديثة، منها ما تناولته دروس علوم القرآن التقليدية، ومنها ما تعرضت له بإجمال ، ومنها ما لم تتعرض له إطلاقا. وأشار إلى أنه من هنا يظهر دور وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة بما قامت به من إعداد لهذه الندوة ، ميسرة بذلك جمع خيرة الباحثين من العالم الإسلامي والغربي للتحاور في الجديد من مواقف الاستشراق من القرآن الكريم ، و تفكيك مصطلحاته ومناهجه ، وهذا ما يبصر المهتمين بجديد الأبحاث ، ويقدم لهم رؤى نقدية مؤسسة //. ودعا الدكتور فرحات إلى إقامة شبكة بحث تضم باحثين بين الباحثين من مخلف الجامعات الإسلامية والوطنية ، بالاضافة الى إنشاء مجلات متخصصة وكتب نقدية وملتقيات متخصصة دورية تعنى بالقرآن والدراسات الاستشراقية ، تقوم بمراجعة جديد الاستشراق ومناهجه والرد عليه ، وبلغات متعددة كي يستفيد منها المسلمون في الغرب. من جانبه أثنى الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور جعفر عبدالسلام على الدور الذي يؤديه مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في خدمة كتاب الله ، و الدعوة إلى الله ، ونشر الدين الإسلامي ، وعقد الندوات العلمية التي تهتم بالقرآن الكريم وعلومه. ووصف الندوة بأنها من أهم الندوات التي تأتي في وقتها تماماً لعرض مثل هذه الدراسات ، حيث تكتسب أهميتها لأن الدراسات الاستشراقية حفلت بدراسة القرآن الكريم ، وبعض هذه الدراسات شوهت المفاهيم القرآنية ، وبعضها كانت موضوعية ومنصفة ، ويجب أن يبين ذلك بوضوح للاستفادة من الموضوعي، والفهم الموضوعي الذي بذل في هذه الدراسات. وأشاد الدكتور عبدالسلام بالدور الذي اضطلعت والتزمت به المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها تجاه العمل على نشر الدين الإسلامي ، وخدمة الدعوة إلى الله وفق منهج إسلامي معتدل ملتزم بكتاب الله وسنة رسوله ، و نصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية في كافة المحافل منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه. // انتهى // 1042 ت م