تدخل منافسات الدوري السعودي مساء اليوم المنعطف ال 17، ومعه ترتفع حدة التنافس بين الفرق كافة مع اقتراب جولات الحسم، إذ تقام خمس مواجهات، فالنصر يستضيف الأهلي، والقادسية يحل ضيفاً على الشباب، فيما يلتقي الطائي والاتحاد على ملعب الأول، ويستضيف الاتفاق الحزم، والوطني يلاقي الوحدة. الأهلي - النصر مواجهة متكافئة من كل النواحي، ويسعى كل من الفريقين للتحرك إلى أفضل مراكز المقدمة بعد أن تلاشت فرص المنافسة على اعتلاء هرم الترتيب، وتبدو أوضاع النصر الفنية أفضل من ضيفه، إذ يعيش الأصفر أفضل أحواله هذا الموسم وحقق نتائج إيجابية في الجولات السابقة، وهو مرشح لمواصلة انطلاقته، خصوصاً أنه يلعب داخل قواعده، ونجح مدربه الأرجنتيني آساد في خلق توليفة مناسبة وفق إمكانات اللاعبين أعادت بعض هيبة الأصفر الفنية، ويعتمد في المقام الأول على تحركات البرازيلي إلتون والتونسي عبدالكريم النفطي في منطقة الوسط، إلى جانب الخطورة الضاربة التي يشكلها سعد الحارثي ومحمد الشهراني في الخطوط الأمامية. في المقابل، يدخل الأهلي المباراة بطموحات تضميد جراحه من الخسارة التي مني بها في الجولة السابقة أمام غريمه التقليدي الاتحاد، إلى جانب البحث عن رد الاعتبار من هزيمة الدور الأول من النصر بثلاثية موجعة، لذا سيكون لاعبو الأهلي على محك حقيقي، ولا بد لمالك معاذ ورفاقه من مصالحة جماهيرهم ومسح الصورة الباهتة في الجولات السابقة خلاف الحضور الاستثنائي أمام الهلال، ولا يزال الصربي نيبوشا يسير بالفريق إلى طريق مظلم بلا هوية وبخطوط فقيرة فنياً. الشباب - القادسية تتباين طموحات الطرفين، فالشباب يحاول استعادة توازنه بعد التعثر في محطة نجران بالتعادل، والفريق الأبيض من أكثر الأندية ثباتاً من حيث الأداء الفني، ويلعب بأسلوب جماعي لا يجيده سواه، ولن يقبل بالتفريط في أية نقطة في ظل تطلعاته إلى انتزاع الصدارة، وتظل قوة الفريق الحقيقية متمثلة في حيوية منطقة المناورة بوجود عطيف أخوان والبرازيلي كماتشو وبدر الحقباني، كما أن هداف المسابقة ناصر الشمراني يشكل قوة هجومية ضاربة ويجيد الاستفادة من أنصاف الفرص. وعلى الضفة الأخرى تبدو مهمة القادسية صعبة في التحرك من مؤخرة الترتيب، خصوصاً أنه يواجه خصماً بقامة الشباب، إلا أن عودة لاعبي المنتخب الأولمبي محمد السهلاوي ويوسف السالم وصالح الغوينم وعبدالملك الخيبري تمنح التونسي أحمد العجلاني فرصة وضع التكتيك الملائم لفريقه. الطائي - الاتحاد لا بديل للطائي عن تحقيق نتيجة إيجابية إذا ما أراد التشبث بفرصة البقاء، خصوصاً أن رصيده النقاطي تجمد منذ جولات عدة، ما جعله يثبت في المركز قبل الأخير بسبع نقاط. في المقابل، يدخل الاتحاد المباراة ب37 نقطة في صدارة الترتيب، وبات أكثر الفرق ترشيحاً للتوشح بذهب المسابقة، كما أن الانتصار الأخير على المنافس التقليدي الأهلي رفع من همة لاعبيه وجعلهم أكثر جاهزية لما تبقى من منافسات الدوري، وعند استعراض الخطوط الصفراء تجد أنها مليئة بالأسماء الكبيرة التي يصعب وصف أي منها بالضعف، وإن كان البرازيلي تشيكو ومحمد نور يديران جميع العمليات الهجومية للفريق. الاتفاق - الحزم يسعى الاتفاق إلى تأكيد صحوته والتحرك نحو انتزاع أحد مراكز المقدمة بعد أن فقد حظوظه بالمنافسة على الصدارة، ولدى مدربه البرتغالي توني قائمة مليئة بالأسماء البارزة التي تنجح في فرض أفضلية الفريق الميدانية، كما أن الحزم هو الآخر يتطلع إلى تحسين موقفه على سلم الترتيب والثبات في منطقة الدفء. الوطني - الوحدة مواجهة بعيدة عن مراكز المقدمة، إذ يدخل الوحدة المباراة ب19 نقطة في المركز السابع، وتعرض لخمس هزائم متتالية أثارت حفيظة محبيه وزادت من صعوبة مهمته للعودة إلى التقاط النقاط من جديد، فيما يدخل الوطني الموقعة من خلال المركز التاسع ب18 نقطة، ويكاد يكون الفريق حقق طموحاته كافة إثر تثبيت أقدامه بين الكبار، وهو مهيأ لتحقيق نتيجة مرضية، كونه من الفرق التي يصعب التغلب عليها عندما تتسلح بعاملي الأرض والجمهور.