تدخل منافسات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين مساء اليوم المنعطف ال21 ما قبل الأخير في الأدوار التمهيدية، ومعها ترتفع حدة التنافس إلى أعلى الدرجات، كونها ستحدد ملامح الهابطين بنسبة كبيرة، إذ يستضيف فريق النصر نظيره الخليج، والوحدة يستضيف القادسية، فيما يلتقي الحزم والطائي على ملعب الأول، ويحل الفيصلي ضيفاً على الاتفاق. النصر - الخليج يتطلع الفريق الأصفر إلى تحقيق النقاط الثلاث كاملة، من أجل تأكيد البقاء وحسم الحسابات كافة خشية الوقوع في مأزق الجولة الأخيرة، والتي ستشهد منافسات حامية من جميع الفرق، خصوصاً أن المباراة الأخيرة للنصر ستكون صعبة جداً كونه يقابل الفريق الوحداوي على أرضه وبين جماهيره، لذا المهمة الصفراء تتركز على الخروج بنتيجة مباراة الليلة، وجماهير الفريق لن تقبل بأي حلول غير الفوز، وتحسين صورة الفريق على سلم الترتيب والابتعاد عن معمعة الهبوط. وعلى الضفة الأخرى يدخل الخليج المواجهة بپ16 نقطة في ذيل القائمة، وليس أمام مدربه التونسي لطفي البنزرتي خيار سوى الفوز، إذا ما أراد الإبقاء على حظوظ فريقه بالبقاء. الوحدة - القادسية تتباعد طموحات الفريقين في هذه المواجهة، فالفريق الوحداوي يسعى إلى الاستمرار في الوصافة، بعد أن أكد حجز مقعده في مربع الذهب، ويعتمد مدربه الألماني على حيوية العناصر الشابة التي تزين كل الخطوط، إضافة إلى فعالية المحترفين الأجانب، وتمتاز الخطوط الحمراء بالأداء الجماعي والقتالية العالية طوال الپ90 دقيقة. أما الفريق القدساوي فتنحصر آماله في الهروب من خطر الهبوط، خصوصاً أن موقفه بات صعباً في ظل امتلاكه 18 نقطة، بفارق نقطتين عن متذيل الترتيب الخليج والخسارة ستجعل بني قادس على مشارف الهبوط، وحتى التعادل لن يجدي. الحزم - الطائي مباراة مهمة وحساسة في حسابات الطرفين، ولا بديل عن الفوز إذا ما أرادا البقاء سنة أخرى بين الكبار، وكلاهما تعرض للخسارة في الجولة السابقة ما زاد من تعقيد الحسابات بين الفرق المتنافسة على البقاء. الحزم يتسلح بعاملي الأرض والجمهور لتعويض الخسارة الأخيرة أمام الفيصلي، واستعادة الأمل بالبقاء وفي جعبته 17 نقطة، جعلته في المركز الحادي عشر. وعلى الجهة الأخرى، لا تقل المباراة أهمية بالنسبة للضيوف بعد أن دخلوا حسابات الهبوط، فالفريق يمتلك 20 نقطة، والخسارة ستجعله في موقف صعب. الاتفاق - الفيصلي يتطلع الاتفاق إلى إيقاف سلسلة الهزائم المتتالية التي لحقت به أخيراً، وتأمين موقفه في منطقة الدفء، كونه يحتل المركز السادس بپ22 نقطة، وتقف طموحات مدربه عمار السويح عند تحسين الصورة الفنية، وتثبيت الأقدام في أفضل المراكز. وعلى الضفة الأخرى يدخل الفيصلي المباراة بفرصة الفوز فقط ولا مجال دون ذلك خصوصاً أن مباراته الأخيرة ستكون أمام الاتحاد خارج قواعده، وهي مباراة صعبة جداً للفيصلي، لذا الفوز اليوم هو الحل الوحيد أمام المدرب الفرنسي سيموندي ولاعبيه.