تزحف مساء اليوم جماهير الاتحاد والأهلي صوب استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة، لمساندة فريقيهما في اللقاء الكبير والمواجهة الثقيلة جداً التي ستقام هناك في مباراة مقدمة من الجولة ال19، فيما يستضيف الهلال الطائي في مواجهة مؤجلة من الأسبوع الرابع، والوحدة يلاقي الاتفاق في مباراة مؤجلة من الأسبوع ال14. الأهلي - الاتحاد على رغم تباعد مراكز الفريقين في سلم الترتيب بوجود الاتحاد في الصدارة ب34 نقطة، بفارق كبير عن غريمه التقليدي الموجود في مراكز الوسط، إلا أن مثل هذه اللقاءات التنافسية لا تعترف بأية أمور تسبق صافرة البداية الحقيقية للمباراة، فهي مواجهة استثنائية تحمل مواصفات وأهمية خاصة لدى الفريقين بعيداً عن النقاط الثلاث ومدى تأثير النتيجة في الحضور في سلم الترتيب، وإن كان الاتحاد في الفترة الحالية في أمس الحاجة لأية نقطة للابتعاد في صدارة الترتيب، ويعد الفريق الاتحادي الأكثر جاهزية من حيث اكتمال عناصره باستثناء غموض مشاركة البرازيلي تشيكو بسبب تعرضه لإصابة طفيفة في مباراة الحزم، إلا أن وجود لاعبين بقامة محمد نور وسعود كريري وعبدالرحمن القحطاني ومناف أبو شقير في منطقة الوسط يلغي تماماً تأثير غياب تشيكو في حال تأكد عدم مشاركته، إلى جانب حيوية الغيني الحسن كيتا والبرازيلي ألفيس في خط المقدمة، وكلاهما يشكل لوحده جبهة هجومية تقلق المدافعين، ولعل النشوة الاتحادية بالانتصارات الأخيرة ترفع من همة لاعبيه وتحفزهم في مواصلة السيطرة على الغريم التقليدي وتأكيد الأفضلية هذا الموسم. وعلى الجهة الأخرى يدخل الأهلي بمبدأ رد الاعتبار من خسارة الدور الأول، ومصالحة جماهيره عن إخفاقات الدوري بالنيل من صدارة الاتحاد وتأكيد الصحوة الفنية التي تعيشها الخطوط الخضراء، والمدرب الصربي نيبوشا يعرف قوة خصمه جيداً، وسبق أن أسعد جماهير"القلعة"في الموسم الماضي بانتصارات ساحقة، ويفتقد نيبوشا أهم أسلحة الخبرة بغياب المخضرم حسين عبدالغني وصاحب العبدالله بسبب الإصابة، ويظل اعتماده الأكبر على حيوية مالك معاذ في خط المقدمة، وإن كان معاذ يختفي أمام الاتحاد بسبب الرقابة اللصيقة التي تفرض عليه، إلا أن تحركات المحترفين البرازيليين كايو وبيانو كفيلة بإطلاق صراح معاذ من قيود الرقابة. الهلال ? الطائي يشتد الصراع بين الفريقين على نقاط المباراة كاملة، فالهلال يتطلع إلى مواصلة مشوار البحث عن انتزاع الصدارة ولا مجال للتنازل عن أية نقطة إذ ما أراد تحقيق مبتغاه، ولعل عودة ياسر القحطاني وخالد عزيز ومحمد الشلهوب إلى القائمة الأساسية ستزيد من قوة الفريق وتقربه كثيراً من الخروج بنتيجة المباراة، كما أن الطائي يسعى إلى بداية حقيقية تمنحه فرصة الهرب من شبح الهبوط، إذ بات أكثر المرشحين إلى جانب القادسية لمغادرة دوري الكبار، فالفريق يقبع في المركز قبل الأخير بسبع نقاط، والخسارة ستزيد أوضاعه سوءاً، والجماهير الطائية قلقة جداً من أداء الفريق وتفريطه المستمر في النقاط واقترابه من وداع الدوري الممتاز بعد سنوات طويلة من الحضور المشرف بين الكبار. الوحدة - الاتفاق يسعى الفريق الوحداوي إلى تنشيط رصيده النقاطي بعد أن تجمد لأكثر من أربع جولات متتالية على 19 نقطة، جراء خسارته أمام الشباب ثم الاتحاد فالهلال مرتين، وفقد الفريق 12 نقطة في عقر داره، لذا سيبذل مدربه الهولندي فيرسلاين قصارى الجهد للنهوض بالفريق مجدداً والبحث عن مراكز المقدمة بعد تلاشي كل الفرص في المنافسة على المركز الأول، خصوصاً ان الفريق يعاني في الآونة الأخيرة من فوضى فنية وعدم الاستقرار على تشكيل معين، على رغم اقتراب دخول الجولات الأخيرة. أما الفريق الاتفاقي فأوضاعه مختلفة تماماً، إذ يدخل المباراة بنشوة الانتصار على المنافس التقليدي القادسية في الجولة السابقة، ما يجعل الطموحات تصل إلى أعلى درجاتها من أجل الزحف للخطوط الأمامية ومزاحمة فرق المقدمة.