تنطلق مساء اليوم منافسات الجولة ال13 لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، بإقامة ثلاث مباريات، اذ يستضيف النصر الطائي في صراع المؤخرة، ويلتقي القادسية والأهلي على ملعب الأول، وفي الرس يطمع الحزم في نقاط أبها، من أجل التقدم نحو مراكز المقدمة. النصر- الطائي يخشى الفريق النصراوي تخصص ضيفه في الإطاحة بالكبار، لذا سيكون يوسف خميس أكثر حرصاً وهو يضع خطته الفنية لمواجهة صائد الكبار، والفريق الأصفر في الآونة الأخيرة شهد تعديلات واضحة عدة في صفوفه للنهوض مرة أخرى، فقد ضم نجم الأهلي طلال المشعل، ولاعب العدالة أحمد مبارك، وينتظر عشاقه مزيداً من المستويات الجيدة وتجاوز عقبة الطائي نحو الاستقرار في منطقة الدفء، ف"الأصفر"يمتلك 16 نقطة في المركز التاسع، والفوز يمنحه نقاط الأمان بشكل كبير، ولا أحد يشك في أن طموحات الاصفر تتجاوز ذلك في الفترة الحالية، التي شهدت تراجعاً كبيراً في المستوى الفني، ووضحت محاولة المدرب لإعادة صياغة الخطوط مجدداً والاستفادة من المشعل في مباراة الليلة إلى جوار سعد الحارثي، في تشكيل قوة ضاربة في خط المقدمة، ومن خلفهما البنمي بلانكو وضياء مارون وبدر الحقباني والبرازيلي جيري، وقد يشارك في الشوط الثاني بندر غنيم، ويعود للخريطة الصفراء الشاب النشط إبراهيم شراحيلي، الذي سيكون له دور فاعل على الجانب الأيسر، عموماً النصر يعيش حال جيدة من الاستقرار بعد الفوز المعنوي بالجولة الماضية على الأنصار وتخلصه من شبح الهبوط، ما يعني تحرر اللاعبين من الضغوط النفسية وخشية دخول صراع المؤخرة. أما الطائي فهو فريق عنيد ويعرف الكيفية المثلى للتعامل مع الكبار، فلديه مجموعة متجانسة تعشق التحدي ومقارعة الفرق الكبيرة، وهو الآخر يعيش أفضل حالاته الفنية والمعنوية بعد فوزه على الهلال في عقر داره وبهدفين من دون رد، ويمتاز أفراده بالقتالية العالية قرب مرماهم، وسرعة نقل الهجمة المرتدة بقيادة النجم حمادجي، الذي يمثل الثقل الأكبر في خريطة الفريق، سواء بالشق الدفاعي أو الهجومي. القادسية - الأهلي وفي الدمام يتطلع القادسية إلى إيقاف مسلسل التفريط في النقاط واستعادة التوازن مجدداً، وهم يواجهون الجريح الأهلي، والمهمة لن تكون سهلة على الإطلاق لكلا الفريقين، فأبناء القلعة توقف تألقهم اضطرارياً في محطة الاتفاق في الجولة الماضية، ولن يقبلوا بتكرار ذلك، لذا الصراع سيكون على أشده في ظل تقارب المستوى واختلاف الطموح، فالفريق الأهلاوي لديه 25 نقطة نصبته في المركز الثالث، ولن يقبل بالتنازل إلى ما دون ذلك مع اقتراب جولات الحسم وتوزيع المراكز رسمياً. أما أصحاب الضيافة فلهم من النقاط 16 نقطة بالمركز العاشر، وأصبح شبح الهبوط يهددهم، لذا لن يكون هناك خيار أمام مدربه سوى الفوز ولا شيء غيره، وأداء الفريق شهد في الآونة الأخيرة تذبذباً كبيراً أدى إلى تنازله عن المنافسة على المربع الذهبي إلى مهمة صراع المؤخرة، ويفتقد القادسية إلى صانع اللعب الحقيقي وضابط الإيقاع، فالخطوط تلعب بعشوائية وباجتهادات فردية غير مجدية. الحزم - أبها وفي الرس، الفريق الحزماوي على موعد مع تحقيق إنجاز جديد من خلال خطف الضلع الرابع للمربع الذهبي موقتاً، في حال فوزه على ضيفه فريق أبها متذيل الترتيب، والحزم مؤهل لذلك، فهو يعيش نشوة الانتصار الكبير على الاتحاد، وقد يعطي أفراده دفعة معنوية لمواصلة المشوار بالحماسة والقتالية، ويملك أبناء الرس 20 نقطة بالمركز السابع، وفي حال الفوز سيتقدم للمركز الرابع. أما الفريق الأبهاوي فحظوظه ضعيفة جداً بالبقاء سنة أخرى بين الكبار، فنقاطه التسع تصعب من مهمته كثيراً مع ابتعاد الخصوم، وحتى الفوز في لقاء الليلة لن يخدمه كثيراً، ما لم تساعده نتائج الفرق الأخرى، وأداء الفريق بقي على ما هو عليه، على رغم تعاقب المدربين على تولي مهمة الإشراف الفني، واجتهادات البرازيلي إليكس وناصر القحطاني والعامري غير كافية لتحقيق النتائج الإيجابية.