تنطلق مساء اليوم منافسات الجولة ال16 من الدوري الممتاز بإقامة ثلاث مواجهات مهمة، إذ يستضيف الهلال نظيره الوحدة، فيما يحل النصر ضيفاً على الطائي، ويلتقي الاتحاد والحزم على ملعب الأول، واللقاءات كافة ذات أهمية قصوى في تحديد مراكز المقدمة. الهلال - الوحدة لن تخلو المواجهة من الإثارة والندية عطفاً على رغبة أصحاب الضيافة في تأكيد التفوق والصحوة الفنية لمواصلة مشوار المنافسة على الصدارة، وطموح الضيوف إلى رد الاعتبار من الخسارة السابقة ووقف مسلسل الخسائر المتتالية، فالفريق سقط في ثلاث مباريات متتالية في عقر داره أمام الشباب والاتحاد وأخيراً الهلال. الهلال صاحب المركز الثالث بپ26 نقطة يسعى إلى إضافة ثلاث نقاط جديدة ترفع من همة لاعبيه وتقربه من الصدارة، ولا شك في أن عودة ياسر القحطاني وتفاريس ومحمد النامي ستزيد من قوة الخطوط وتمنح المدرب الروماني كوزمين أفضلية انتقاء التشكيل المناسب، ودائماً ما يكون تواضع الخطوط الخلفية مصدر قلق للجهاز الفني، ومن المنتظر أن يعيد كوزمين عبدالعزيز الخثران إلى خانة الظهير الأيسر، مع وجود محمد النامي على الشق الأيمن من أجل حفظ توازن خط الدفاع. أما الفريق الوحداوي فالخسائر المتتالية أثقلت كاهله وأنهت حظوظه بالمنافسة على المركز الأول، بعد أن تجمد رصيده على 19 نقطة في ثلاث جولات وتراجع إلى المركز الخامس، ولن تقبل الجماهير الحمراء المزيد من الهزائم، خصوصاً ان الفريق لديه الامكانات الفنية التي تساعده في الظهور بصورة أفضل، ولعل عودة المصابين أمثال كامل وأحمد الموسى سترفع من جاهزية الفريق نحو تضميد الجراح والعودة إلى حصد النقاط. الاتحاد - الحزم يحشد الاتحاد كل اسلحته الفنية مستنداً على عاملي الأرض والجمهور للابتعاد بالصدارة وتوسيع الفارق النقاطي بينه وبين منافسيه، والفريق يعيش أفضل حالاته الفنية وسط اكتمال عناصره، ويرى عشاق الاتحاد أن فريقهم قادر على تجاوز عقبة الحزم والتمسك باعتلاء هرم الترتيب، والخطوط الاتحادية متماسكة وتلعب كرة جميلة تعتمد على الجماعية وسرعة بناء الهجمة، بفضل حيوية ونشاط خط الوسط بوجود محمد نور والبرازيلي تشيكو، وهما قوة ضاربة تتحرك في الاتجاهات كافة، ما يجعل ثنائي المقدمة الحسن كيتا والبرازيلي الفيس يصلان بسهولة إلى منطقة الخصم. أما على الجهة الأخرى، فتنحصر طموحات الحزم في تحقيق أفضل المراكز والثبات في منطقة الدفء، إذ يملك الفريق 19 نقطة في المركز السابع. الطائي - النصر تأزم موقف الطائي على سلم الترتيب باحتلاله المركز قبل الأخير، يفرض على مدربه البرازيلي فرناندو التحرك السريع لتدارك وضع فريقه، الذي بات على مشارف الهبوط، لذا ستكون المباراة ذات حسابات خاصة لأصحاب الأرض من أجل تعديل ما يمكن تعديله قبل فوات الأوان، لذا سيلعب الطائي بأسلوب هجومي بحت منذ البداية بغية الوصول الباكر إلى المرمى الأصفر، ولن يتردد فرناندو في الاعتماد على سيسيه وسلمان متعب كمهاجمين صريحين، أما الفريق النصراوي فيتطلع إلى العودة مجدداً إلى ساحة المنافسة، والفريق استعاد بعض توازنه الفني بعد التغلب على الاتحاد في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، وهو الانتصار الذي مكّن المدرب الأرجنتيني أساد من ترتيب الخطوط الصفراء من جديد، ويظل المهاجم الدولي سعد الحارثي والبرازيلي ألتون هما أهم أوراق المدرب عندما يضع الخطة الفنية التي سيعتمد عليها في أية مواجهة.