تستكمل مساء اليوم منافسات الجولة ال16 من الدوري الممتاز بإقامة ثلاث مواجهات، إذ يلتقي الاتفاق والقادسية في"دربي"الشرقية، وهي مباراة مثيرة وذات طابع مختلف، فيما يستضيف الشباب فريق نجران، ويلتقي الأهلي والوطني على ملعب الأول. الشباب - نجران يتطلع الشباب إلى مواصلة الانتصارات والبحث عن انتزاع الصدارة، إذ يحتل"الليث"الوصافة بپ29 نقطة، وكل الترشيحات تصب في مصلحة الفريق الشبابي الذي يشهد مستواه تصاعداً كبيراً من مباراة إلى أخرى، حتى أصبح مرشحاً قوياً للوصول إلى المركز الأول متى ما حافظ على أدائه في المقبل من مباريات، وهناك قائمة طويلة مليئة بالأوراق البارزة في كل المراكز، وإن كان ثنائي المقدمة ناصر الشمراني وناجي مجرشي هو القوة الضاربة التي تمنح الفريق"الأبيض"الأفضلية الميدانية وتمكنه من الخروج بنقاط المباراة كاملة. فيما يسعى الضيوف إلى الخروج بنتيجة إيجابية تساعده في مهمة البحث عن البقاء، إذ يقبع في المركز العاشر بثماني نقاط، ولن يكون هناك خيار أمام مدربه سوى اللعب بأسلوب دفاعي، ومحاولة الاستفادة من الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها الحسن اليامي وعلي ضاوي. القادسية - الاتفاق مواجهة ذات طابع ونكهة خاصة للفريقين ولا مكان لأي اعتبارات أو حسابات تسبق صافرة البداية، وفي مثل هذه المواجهات تكون الكلمة العليا للفريق الذي يتمكن من التعامل المثالي مع مجريات اللعب ويستثمر أفراده الفرص المتاحة أمام مرمى الخصم. الاتفاق قدم صورة جيدة أمام الطائي في الجولة السابقة واستحق الفوز ولن يتنازل عن نقاط الليلة بسهولة في ظل طموحات العودة إلى المنافسة، إضافة إلى أن هناك حسابات خاصة عندما يكون الخصم القادسية، والمدرب البرتغالي توني نجح في إيجاد توليفه منطقية، إذ يعمل دائماً على السيطرة على منطقة الوسط في ظل تحركات إبراهيم المغنم في محور الارتكاز وإلى جواره علي الشهري كما يتحرك حسين النجعي بحيوية كبيرة في كل أرجاء الملعب، ويساند ظهيري الجنب راشد الرهيب ومشعل السعيد الهجمة بفعالية كبيرة مع القيام بالمهمات الدفاعية على أكمل وجه، فيما يشكل البرنس تاغو وصالح بشير جبهة هجومية ضاربة تهدد مرمى الخصم طوال شوطي المباراة. وعلى الطرف الآخر يدخل"بنو قادس"المواجهة بمعنويات متردية بعد النتائج المخيبة للآمال في الجولات السابقة، وبات أكثر المهددين بمغادرة دوري الأضواء، والمهمة الملقاة على عاتق اللاعبين كبيرة جداً للإطاحة بالغريم التقليدي والتمسك بآخر فرص النجاة، ويعيب على الأداء القدساوي البطء في نقل الهجمة وكذلك سوء التغطية الدفاعية، ما يجعل الخطوط تلعب بعشوائية تطغى عليها الفردية، ولم يفلح المدرب التونسي أحمد العجلاني في تصليح أوضاع الفريق، إذ استمر الأداء الضعيف والبقاء في ذيل القائمة، ولعل غياب أبرز عناصره يوسف السالم ومحمد السهلاوي وصالح الغوينم بسبب الانضمام لصفوف المنتخب الأولمبي يؤزم موقف العجلاني عندما يهم في وضع الخطة الفنية. وبغض النظر عن النواحي الفنية ووضع الفريقين على سلم الترتيب تظل لقاءاتهما تحمل في طياتها الشيء الكثير من اللمحات الكروية التي ترتقي لتطلعات الجماهير عموماً وجماهير الفريقين خصوصاً ويعتبر الفوز بمثابة البطولة الخاصة لدى محبي الفريقين، لذا سيكون الحضور الجماهيري أحد العلامات المميزة لپ"دربي"الشرقية هذا المساء. الأهلي - الوطني يسعى الأهلي إلى رد الاعتبار من خسارة الدور الأول، إضافة إلى محاولة الاستمرار في تقديم المستويات الجيدة بعد أن شهدت خطوط الفريق صحوة فنية في الآونة الأخيرة مكنته من التقدم إلى المركز السادس، وعلى رغم ابتعاده عن دائرة المنافسة إلا أن هناك تصميماً كبيراً من لاعبي الفريق على تقديم المستويات اللافتة. كما أن الوطني هو الآخر تتركز مهمته في إثبات أحقيته في الوجود في مناطق الدفء، والفريق الوطناوي قدم مستويات رائعة في أول موسم له بين الكبار، ومرشح للظهور في مباراة اليوم بمستوى يليق بالفريق وما قدمه في الجولات الماضية، ومدربه المصري عبود الخضري يجيد رسم التحصينات الدفاعية.