يحل فريق الطائي مساء اليوم الأربعاء ضيفا على الاتفاق في اطار مباريات الجولة العاشرة لمسابقة كاس دوري خادم الحرمين الشريفين، وذلك باستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، ويدخل الضيوف اللقاء وفي جعبتهم 10 نقاط، بينما يدخل الاتفاق اللقاء ورصيده 13 عقب فوزه القوي الأسبوع الماضي على الشعلة 3/صفر في الخرج، خرج منها من دوامة الهزائم والتعادلات. اللقاء مفترق طرق للفريقين، فالاتفاق يطمح للفوز في محاولة جادة للحاق بركب المقدمة لعل وعسى ينافس للتأهل الى المربع الذهبي، والطائي يسعى الى التأكيد من انه ليس من ضمن الفق التي ستصارع هذا الموسم على البقاء، ويحاول المدرب التونسي أحمد العجلاني مدرب الطائي الوصول بفريقه لمنطقة الدفء. وفي الوقت الذي سينتعش فيه الطائي بعودة محترفيه الموقوفين مودي نجاي وحمادجي اللذين لم يشاركا في لقاء الرياض الماضي الذي انتهى بالتعادل، فإن الاتفاق سيعاني من نقص كبير في صفوفه لإيقاف ثلاثة من لاعبيه هم جونيور وصالح جشير اللذين طردا في المباراة السابقة أمام الشعلة، وكذلك البرتغالي سواريز الذي حصل على البطاقة الصفراء الثالثة في نفس المباراة، وهذه الايقافات وضعت مدرب الاتفاق الهولندي سيلجن في حرج كبير، إلا أن البديل في الاتفاق قد يكون أحسن حالا من الطائي، لذلك سيشارك لأول مرة مع الاتفاق محمد السهلي (سعودي) الذي كان يلعب لنادي الساحل الكويتي، في حين أن غياب جونيور لاعب الوسط سيعوضه قائد الفريق عبدالعزيز الدوسري الذي لم يشارك في المباريات السابقة بسبب الاصابة. وسيعاني دفاع الاتفاق من غياب سواريز القوة المؤثرة في المنطقة الخلفية الاتفاقية، وصادف هذا الغياب وجود مهاجمين في الطائي يعرفان طريق المرمى جيدا وهما مودي نجاي وحمادجي وهما قوة الطائي الفعالة في اللقاءات الماضية، ويدعمهما فهد العتيبي الذي يشكل معهما ثلاثيا خطرا على مرمى الخصم. ويعتمد العجلاني بالدرجة الأولى على اقفال المنطقة الخلفية والهجوم المرتد السريع، مستغلا سرعة مودي نجاي وحمادجي، ويتوقع أن يلعب العجلاني في لقاء اليوم بنفس الطريقة التي لعب بها أمام الخليج، وهي مبدأ السلامة أولا بعدم ولوج أي هدف في مرماه، ومن ثم التفكير في التسجيل عن طريق سرعة مهاجميه في الهجمات المرتدة. أما الاتفاق فرغم النقص في صفوفه، إلا أنه سيلعب مهاجما، وقد كانت مباراة الوحدة في الدمام درسا له من أجل الاعداد الجيد لفرق الوسط والمؤخرة، حيث يعاب على الاتفاقيين الظهور بمستويات كبيرة أمام فرق الأهلي والنصر والهلال وحتى الاتحاد، وضعف كبير في المباريات التي يواجهون فيها فرق الوسط والمؤخرة، وسيعتمد سيلجن في الوسط على تمريرات البرازيلي كوستا لخط المقدمة مع مساندة حسين النجعي للثنائي يسري الباشا ومحمد السهلي في خط المقدمة. ويعاب على الاتفاقيين ضياع الفرص السهلة أمام المرمى، ولكن هذه المعضلة خفت وتيرتها في المباراتين السابقتين، وقد تشكل عودة عبدالعزيز الدوسري لخط الوسط الاتفاقي فعالية أكبر في هذا اللقاء. بقي أن نشير إلى جانب مهم وهو أن المدرب التونسي أحمد العجلاني وسبق أن هزم الاتفاق عندما كان مدربا للقادسية في الموسم الماضي، وهو على معرفة تامة بقدرات لاعبي الاتفاق وخطورتهم ونقاط قوتهم وضعفهم، والشيء بالشيء يذكر كان العجلاني هو سبب اقالة مدرب الاتفاق الهولندي بيرغن في الموسم الماضي عندما فازت القادسية على الاتفاق 4/1 في مباراة الدوري من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وحاليا سيواجه هولندي آخر هو سيلجن.. فهل يكرر العجلاني انتصاراته على المدرسة الهولندية.. أم يثأر سيلجن لمواطنه بيرغن. الرؤية الفنية للمباراة يتوقعها النقاد أن يلعب الاتفاق بطريقة هجومية، ويلعب الطائي بطريقة دفاعية منظمة معتمدة على الهجوم المرتد السريع، وخطورة الطائي تكمن في الثنائي مودي نجاي وحمادجي، وخطورة الاتفاق بالطبع في يسري الباشا الذي سيغيب عنه اليوم زميله صالح بشير، وستكون لغة التفاهم مع عنصر جديد هو محمد السهلي. الاتفاق والطائي