تنطلق مساء اليوم منافسات الجولة التاسعة من مسابقة الدوري السعودي بإقامة مواجهتين فقط، إذ يستضيف المتصدر الاتحاد وصيفه الوطني في مواجهة صراع المقدمة، فيما يلتقي القادسية والشباب على ملعب الأول في طموحات متباينة. الاتحاد - الوطني يسعى فريق الاتحاد إلى مواصلة حصد النقاط وتوسيع الفارق بينه وبين منافسيه وتعزيز صدارته بثلاث نقاط جديدة، ترفع رصيده إلى 25 نقطة. الفريق الاتحادي يدخل المباراة بنشوة الانتصار الأخير على غريمه التقليدي الأهلي، إضافة إلى اعتلاء هرم الترتيب بعد سلسلة انتصارات متتالية، ويتطلع مدربه البوسني سليم خليلوفيتش إلى إثبات قدراته التدريبية وقيادة الفريق بكل ثبات، إذ نجح في الجولات السابقة في إظهار خطوط الاتحاد كما يحب عشاقه، ويمتاز خليلوفيتش بالقراءة الجيدة لمعطيات اللعب وإجراء التغييرات الملائمة أثناء سير المباراة، ودائماً وأبداً ما تكون خطته الفنية تقوم على تحركات محمد نور وسط الميدان الذي يتحرك في كل أرجاء الملعب بأداء عال ومهارة كبيرة وهو يشكل خط وسط بأكمله، كما أن الغاني الحسن كيتا صاحب حضور لافت قرب منطقة الخصم، ويعرف كيفية الوصول إلى الشباك من أقصر الطرق، إلى جانب حيوية مناف أبو شقير وسعود كريري وعبدالرحمن القحطاني في منطقة المناورة. أما فريق الوطني، فيدخل المباراة بطموحات تعانق السماء من أجل التمسك بالوصافة وإثبات أنه الحصان الأسود للمسابقة، والفريق الوطناوي بات من الفرق القوية التي لا يستهان بها، وهو الفريق الوحيد الذي أجبر الاتحاد على الاقتناع بنقطة التعادل في مباراة الفريقين السابقة. سفير تبوك لديه 14 نقطة وبات طموحه يتجاوز البقاء بين الكبار، ويصل إلى المزاحمة على مراكز المقدمة، ومباراة اليوم اختبار صعب للفريق أمام المتصدر وصاحب الأرض والجمهور. القادسية - الشباب مباراة الطموحات المتباينة، فالقادسية يبحث عن الهروب من قاع الترتيب والنهوض باكراً قبل اقتراب جولات الحسم والتي يصعب معها جمع النقاط، والفريق يمر بظروف فنية وإدارية صعبة رمت به في المركز الأخير بنقطة يتيمة، ومهمة مدربه التونسي أحمد العجلاني ليست سهلة لترتيب وتنظيم الخطوط مجدداً في ظل الروح الانهزامية للاعبين، وعلى رغم وجود أسماء جيدة أمثال عبده حكمي وصالح الغوينم ويوسف السالم ومحمد السهلاوي وعبدالملك الخيبري والطريدي، إلا ان الفريق يتجرع مرارة الخسارة تلو الأخرى حتى أصبح ممراً سهلاً للخصوم. أما الشباب، فيدخل المباراة بتسع نقاط جعلته يحتل المركز السابع، ويتطلع"أبناء الليث"إلى النهوض والعودة على مراكز المقدمة، وتكاد مباراة اليوم تكون الفرصة الأخيرة للمدرب الأرجنتيني هكتور لاستعادة بريق الفريق أو المغادرة وترك المهمة لمدرب آخر يجيد توظيف إمكانات اللاعبين كما يجب، والفريق الشبابي يضم كوكبة من النجوم التي تستطيع فرض سيطرتها الميدانية، وإجبار الخصم على الإيقاع الذي يناسب مدرب الفريق، وتكمن القوة الحقيقية في حيوية رباعي الوسط بوجود بدر الحقباني وعطيف أخوان والبرازيلي كماتشو إلى جانب ثنائي المقدمة النيجيري مايكل انيرامو وناصر الشمراني، كما ان المخضرم زيد المولد يقوم بأدوار فاعلة على الشق الأيسر هجوماً ودفاعاً.