سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ممثل السيستاني يؤكد أن فتنة كربلاء لم تكن عفوية والصميدعي يدعو الشيعة إلى الصحوة ضد الميليشيات . المرجع الفياض يدعو إلى الابتعاد عن تسييس الدين ويطالب بمكافحة الفساد ويعتبره أخطر من الإرهاب
استأثرت الاوضاع السياسية والامنية في البلاد باهتمام خطباء المساجد في العراق، فيما دعا المرجع الشيعي الشيخ اسحق الفياض إلى"تبني الحيادية في تبليغ الأحكام الشرعية وعدم تسييس الدين". وقال الفياض، وهو أحد المراجع الشيعية الأربعة في النجف، في بيان بمناسبة شهر رمضان:"على المبلغين والمبلغات كافة ان يتخذوا طريق الحياد في تبليغ الاحكام الشرعية وتثقيف الناس ولا يسيسوا الدين بتجيير المنبر وتكريس الشعائر الدينية لحزب او طائفة او شخص معين او لتحقيق اهداف خاصة واغراض شخصية". ودعا"الحكومة بسلطاتها الثلاث الى توحيد صفوفها وكلمتها لانقاذ البلد من هذه الاوضاع المأسوية والتخلي عن الاغراض والمصالح الذاتية والحزبية الضيقة". كما شدد على ضرورة ان تؤخذ في الاعتبار"المصالح العامة للبلد والشعب ككل والقرارات والاجراءات اللازمة لبسط الامن والاستقرار ... والقضاء على الارهاب والمخربين وتطبيق أقسى العقوبات ضدهم". وتابع ان"دماء العراقيين الابرياء ليست رخيصة وينبغي الا يتسامح ابدا مع من يعتدي عليها ويتجاوز على حرماتها والعمل معهم بالمثل". وأضاف:"كما ينبغي على المبلغين ان يدعوا الحكومة ايضا الى العمل بجد ومثابرة اكبر لتوفير الخدمات ومستلزمات الحياة الضرورية كالكهرباء والماء والبنزين والنفط وغيرها مما له تأثير في استقرار الناس ورفاهيتهم". ورأى الفياض في الفساد الإداري شكلاً آخر من الارهاب لأنه يهدد مكانة الشعب العراقي وقيمه الاسلامية والانسانية. وقال:"على المبلغين والمبلغات ان يطلبوا من الحكومة محاربة الفساد بكل اشكاله سواء الفساد الاخلاقي والظواهر المنحرفة التي تطرأ على مجتمعنا او الفساد الاداري الذي يستشري في جميع دوائر الدولة وينخر في مفاصلها بدرجة كبيرة". ودعا الحكومة الى"اتخاذ الاجراءات الحازمة لحل هذه المشكلة الخطيرة لأنها أخطر من الارهاب اذ انها تهدد مكانة شعب العراق وقيمه الاسلامية والانسانية". من جهته، أكد الشيخ الصميدعي في خطبة الجمعة من جامع ام القرى ضرورة"ايجاد نوع من التوافق السياسي بين جميع التيارات والاحزاب لانقاذ البلد من الأزمتين السياسية والامنية قبل ان تتهيأ الظروف لاستقدام اطراف سياسية اخرى تحل محل الجهات المتنازعة"ودعا الحكومة الى"عدم الاستهانة والاستخفاف بالانسحابات الاخيرة والتصريحات السياسية الصادرة عن بعض الاطراف المناوئة لها"، مطالباً رئيس الوزراء نوري المالكي بالتحرك لتحديد مواطن الخلل ومعالجتها. وطالب الصميدعي الشيعة ب"صحوة ضد الميليشيات الطائفية مماثلة لصحوة اهالي الانبار ضد القاعدة"وقال إن"الميليشيات والقاعدة تعملان على تقويض الوحدة الوطنية بين المسلمين في العراق"، مشدداً على ضرورة ان يقف العراقيون وقفة واحدة ضد الاطراف التي تمارس القتل والترهيب بين صفوفهم. وانتقد الخلافات السنية - السنية والخلافات الشيعة - الشيعية وقال ان هذه الخلافات ستؤول الى مشكلات لاحقة تستهدف تقويض وحدة الصف. ووجه نداءاً الى الشيعة للتنبه الى مغزى تغذية الخلاف الشيعي - الشيعي من جانب بعض الأطراف الخارجية، وناشد الجميع عدم الانجرار وراء هذه الخلافات والبحث في الاسباب الحقيقية لانطلاق شرارة الفتنة، كما طالب السنة بالموقف ذاته. وفي كربلاء، نوّه السيد احمد الصافي ممثل المرجعية العليا في المدينة ب"جهود مختلف كوادر عتبات كربلاء في الصمود والدفاع عنها"، كما حيا"القوى الامنية التي ساهمت في الدفاع عن هذه العتبات". وتساءل الصافي عن سبب"عدم وجود جواب من الحكومة المحلية حول تردي الوضع الأمني في المدينة، مثل عدم استتباب الأمن في بعض مناطقها واغتيال لبعض شخصياتها الوطنية كالشيخ اكرم الزبيدي رئيس لجنة النزاهة في مجلس محافظة كربلاء"، لافتاً الى"عدم وجود متابعة من الحكومة المحلية لهذه القضايا". متسائلاً ان كانت"هذه الاحداث التي جرت في الزيارة الشعبانية ستكون الاخيرة، وهل هي نهاية للفوضى، أم انها مؤشر خطير على غيرها من الاحداث". واستغرب الصافي"عدم استجابة الجهات المعنية للمخاطر التي دقت نواقيسها بسبب فتاوى التكفير الصادرة أخيراً من علماء"دولة مجاورة"تدعو الى هدم مرقد الإمام الحسين في كربلاء". وأضاف"أن وجود من يصغي الى هذه الفتاوى يحمل الجهات المعنية مسؤولية الاحتراز، وهو ما لم يحصل بشكل كاف، وخاصة مع وجود زيارة مليونية كالشعبانية". وأكد"عدم وصول تعزيزات عسكرية حكومية من خارج المحافظة الى كربلاء خلال هذه الزيارة للمرة الأولى بعد سقوط الطاغية صدام حسين"، لافتاً الى"أن هناك وزيرين أمنيين كانا خارج البلاد وقت حدوث هذه الزيارة المهمة ومع وجود تلك المخاطر". وأعلن ان"هناك مخططاً كبيراً، لا يمكن كشف كل تفاصيله، كان يهدف الى اسقاط إدارة عتبات كربلاء باحتلال الحرمين ثم اسقاط حكومة هذه المحافظة وبعدها إسقاط الحكومة المركزية في بغداد"مؤكداً أن"هذه معلومات موثقة". وأضاف:"شاهدنا كيف هاجمت هذه المجموعات العتبات المقدسة، وكيف كانت تنهب وتحرق وتدمر ممتلكاتها بصورة تذكرنا بما حدث في ملحمة الطف الخالدة"، مبيناً"أنها عملية منظمة ولم تكن عفوية او نتيجة غضب شخصي بل إن اطلاق الرصاصات على قبتي العتبتين ومناراتهما كان مقصودا ولم يكن عشوائيا". وتساءل الصافي عمن"كان الممول والمسلح والمخطط لهذه المؤامرة الكبيرة؟". وفي مدينة الصدر شرق بغداد، اعتبر الشيخ سهيل العقابي خطيب وإمام جامع المحسن، قرار انسحاب القوات البريطانية من أخر موقع لها في مدينة البصرة نصراً للتيار الصدري والمقاومة الشيعية في الجنوب، وقال ان"القوات البريطانية اضطرت الى الانسحاب بعد ان تلقت ضربات موجعة من التيار الصدري هناك"مهنئاً الصدريين على هذا الانجاز. ولفت الى وجود ضغوط كبيرة يتعرض لها التيار الصدري من الاحزاب والتيارات السياسية والقوات الاميركية لاسقاطه والايقاع به، وقال ان عملية الاستهداف ليست جديدة على التيار الصدري انما هي حلقة في سلسلة من عمليات الاستهداف التي تعرض لها الصدريون منذ بداية الاحتلال. واستنكر الشيخ علي العبودي خطيب وإمام المدرسة الخالصية في الكاظمية القصف الاميركي العشوائي لمناطق الوشاش ومدينة الصدر كما استنكر الاعتقالات التي تمارسها القوات الامنية العراقية والجيش الاميركي ضد اتباع التيار الصدري.