طالب خطباء الجوامع والحسينيات والمساجد من السنّة والشيعة حكومة المالكي ب"وقف عمليات الاعتقال والدهم العشوائية التي تنفذها القوات الاميركية". وناشد الشيخ محمود الصميدعي، خطيب وإمام جامع أم القرى رئيس الوزراء"إطلاق المعتقلين الذين لم تثبت ادانتهم"، وحض العراقيين على"الوحدة ورص الصفوف في شهر رمضان وعدم فسح المجال لمن يريد تقويض دعائم المصالحة الوطنية بالعمل على تفتيت الوحدة". فيما دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنصاره الى"حرب شعبية سلمية لمقاومة الاحتلال". وناشد الدول العربية والاسلامية"مساندة العراق حكومة وشعباً للحؤول دون انهيار الحكومة وتقويض العملية السياسية في البلاد". وحض العراقيين على"الوحدة والتآخي باعتبارهما السلاح الوحيد الذي يمكن ان ينجيهم من الأخطار في شهر رمضان"، وطالب بالتدخل لوقف"عمليات القتل والتهجير واقتحام المساجد والبيوت في منطقة الحرية"، مؤكداً ان هذه الممارسات"تمثل خطراً كبيراً على مستقبل الحكومة ذاتها". من جانبه، طالب الشيخ سهيل العقابي، خطيب وإمام جامع المحسن في مدينة الصدر القوات الاميركية ب"اطلاق الشيخ صلاح العبيدي والشيخ باسم القريشي وباقي المعتقلين من التيار الصدري"، معتبراً ان اعتقالهم جاء"في اطار سلسلة اعتداءات مستمرة ومحاولات لجر التيار الصدري الى حرب جديدة"، وقال ان"التيار الصدري لن يجر الى مثل هذه الحرب وسكوته ليس عن خوف أو جبن، إنما للحفاظ على أرواح العراقيين"، مبيناً ان"صبر التيار الصدري بدأ ينفذ ولن يسكت عن المزيد من الجرائم بحق انصاره". وشدد على ضرورة ان توضح حكومة المالكي موقفها من"عمليات الدهم والاعتقالات الأخيرة التي تعرض لها انصار التيار"، وقال:"اذا كانت هذه العمليات تجري بعِلم الحكومة العراقية، فإننا نحذرها من ان هذه الممارسات ستطيح المصالحة الوطنية التي يطبل ويزمر لها رئيس الوزراء. وإذا كانت تجري بغير علم الحكومة، فإنها اشارة واضحة الى انتقاص قوات الاحتلال من سيادة العراق". في الكوفة، قال الصدر في خطبة الجمعة:"يا شعب العراق هذه المرة أريدها حرباً سلمية ضدهم. لا أريد أن تراق قطرة دم واحدة. قاتلوهم بحرب سياسية شعبية سلمية وستبقى المقاومة السلمية عزتنا". وأضاف:"ما حصل في النجف في إشارة الى اعتقال مساعده صلاح العبيدي هو اعتداء على الإسلام، فهي قوات الاحتلال دوماً تستهدف رموزه". وفي كربلاء، طرح السيد أحمد الصافي ممثل المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني، حلولاً لبعض المشكلات التي يمر بها العراق، وتحدث عما وصفه ب"أزمة الثقة بين المكونات الأساسية السياسية في مجلس النواب"، وقال إن هذه الأزمة انعكست سلباً على القواعد الشعبية لهذه المكونات"، مؤكداً"ضرورة ارجاع الثقة بين الجميع من خلال قبول الآخر كما هو بفكره، وقبول المساحة والنسبة التي يمثلها على أرض الواقع من قواعده الشعبية التي أفرزتها وقائع أكثر من عملية ديموقراطية". وتحدث عن ملف الفساد الإداري الذي قال إنه"ما زال على حاله ولم يتغير"، وطرح حلاً له يقضي ب"تبرؤ الجهة السياسية من الموظف الذي ينتمي إليها والمتلبس بقضية فساد إداري مهما كان منصبه واسمه وعدم التستر عليه كما يحصل الآن، مقابل تستر الجهة السياسية الأخرى المتضررة من الفساد على صاحب الجهة الأولى في قضيته، وهكذا حصول المقابلة في المثل من حيث السكوت على جريمة الفساد الإداري من قبل الكيانات السياسية والضحية هو الشعب". وخص"الائتلاف"الشيعي بهذا الأمر، وحضه"على البدء بأنفسهم في هذا الحل ليكونوا قدوة للآخرين". وطالب المسؤولين في المنطقة الخضراء ب"معايشة المواطن في معاناته سواء في أزمة الوقود أو الكهرباء أو غيرها، وعدم الاكتفاء بقراءة وسماع التقارير من المستشارين والموظفين العاملين معهم كونهم قد لا ينقلون كل الحقيقة". من جانبه، دعا الشيخ أحمد اللامي خطيب حسينية التميمي في كركوك 280 كلم شمال بغداد الى"اعتبار شهر رمضان شهراً للتآخي بين القوميات والمذاهب في كركوك والمدن العراقية الاخرى". وطالب المسلمين في العراق ب"احترام الشهر الذي حرم الله تعالى فيه القتال"، محذراً من"الانجرار وراء التسويق الاعلامي الذي تسعى الى نشره القوى الارهابية"، داعياً الى"محاربته والقضاء عليه بعد ان حصدت العمليات المسلحة ما يقرب من نصف مليون عراقي منذ إطاحة النظام البائد". وطالب الإدارة المحلية بالاهتمام بالنازحين بعد أن"دفعت بهم الأوضاع الأمنية السيئة الى الهروب من مدنهم ومنازلهم طلبا للأمن"، مشيراً الى عدم"محاصرتهم بقرارات وتعليمات ظالمة وحرمانهم من حقوقهم كمواطنين، فضلاً عن حرمان مئات الطلبة من مواصلة دراستهم كونهم أبناء عائلات اضطرتها الأوضاع الأمنية السيئة الى النزوح والسكن في كركوك".