رحبت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بعودة الدور القيادي لفرنسا في العالم, مشيدة بتعاون الحكومة الفرنسية الجديدة الوثيق مع الولاياتالمتحدة في افريقيا والشرق الاوسط وأفغانستان. وفي حديث تزامن مع وجود الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة, قالت رايس ان الروابط مع باريس ازدهرت منذ ان تولى ساركوزي الرئاسة خلفاً لجاك شيراك في ايار مايو الماضي. وأضافت:"انها شراكة جيدة ونشيطة للغاية". وأشارت الى ان التعاون العملي مع فرنسا في حلف شمال الاطلسي, تحسن ايضاً على رغم استمرار الخلافات حول هدف الحلف. وأشادت رايس في شكل خاص بوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قائلة انه اصبح شريكاً ممتازاً بسعيه الى اجراءات دولية في شأن دارفور والعمل لإنهاء المأزق السياسي في لبنان وزيارة العراق. لكنها امتنعت عن التعقيب على شروط ساركوزي للعودة الى الهيكل العسكري لحلف الاطلسي, قائلة انه قرار في يد الزعماء الفرنسيين. وكان الرئيس الفرنسي قال في مقابلة مع صحيفة"نيويورك تايمز"نشرت اول من امس, ان باريس ستكون على استعداد للعودة الى القيادة العسكرية للحلف التي انسحبت منها عام 1966، اذا حدث تقدم في التكامل الدفاعي الاوروبي وإذا جرى تخصيص مناصب رفيعة في قيادة الحلف لفرنسا. وتحسنت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوفرنسا منذ ان خلف ساركوزي شيراك الذي كانت للرئيس الاميركي جورج بوش علاقة متوترة معه فاقمتها الحرب في العراق. ودافعت رايس ايضاً عن المانيا في مواجهة انتقادات بأن برلين لا تضطلع بحصة كاملة من المسؤولية في اوضاع صعبة مثل افغانستان او العقوبات ضد ايران. وقالت:"ليس لدي اي شكوى من السياسات الالمانية تجاه ايران". وأضاف ان واشنطن تناقش مع برلين القيود الوطنية في شأن الاماكن التي يمكن ان تذهب اليها القوات الالمانية في افغانستان والتي تمنعها من المشاركة في عمليات القتال في الجنوب.