صرح رئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ أمس، بأن بلاده لن تفوت فرصة الاستفادة من الوقود النووي، بسبب أزمة سياسية ناشبة حول اتفاق نووي مع الولاياتالمتحدة يهدد حكومته. وقال سينغ في احتفال لتدشين مفاعلين للطاقة النووية في غرب الهند:"نريد ان نمهد الطريق أمام الهند لتستفيد من التجارة النووية من دون قيود". وجاءت تصريحات سينغ غداة موافقة حكومته والحزب الشيوعي المتحالف معها، على تشكيل لجنة لدراسة الاتفاق النووي الأميركي - الهندي المثير للجدل ودراسة اعتراضات الأحزاب اليسارية عليه والتي هددت بإنهاء تحالفها مع حكومة سينغ بسببه. على صعيد آخر، اتهمت منظمة العفو الدولية عناصر من قوات الأمن الهندية باللجوء الى أعمال تعذيب"وحشية"بحق الحركات الانفصالية في كشمير وفي شمال شرقي الهند، لكن الجيش نفى ذلك بشدة. ووجهت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان ومقرها لندن، تلك الاتهامات لمناسبة اليوم العالمي للمفقودين. وجاء في تقرير المنظمة ان"في مناطق النزاعات المسلحة تمارس قوات الأمن التعذيب في شكل روتيني وفي معظم الأحيان في شكل وحشي". وينتشر مئات آلاف الشرطيين والجنود والعناصر شبه العسكرية في كشمير وولايات شمال شرقي الهند التي تشهد تمرداً انفصالياً. وأفادت منظمة العفو ان الانتهاكات المفترضة لحقوق الإنسان وقعت في شكل خاص في كشمير نظراً لقوانين مكافحة الإرهاب التي تجعل من الصعب ملاحقة العسكريين او الشرطيين. وأكدت المنظمة ان عمليات"الاعتقال الوقائية والقوانين الاستثنائية في جامو وكشمير ولاية كشمير الهندية تعطي قوات الأمن صلاحيات واسعة، مع قلة الضوابط". وكانت منظمة العفو الدولية شجعت نيودلهي على المصادقة على معاهدة الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب على غرار 144 دولة. لكن الهند وسبع دول أخرى اكتفت بالتوقيع على الوثيقة. ولم تغض منظمة العفو النظر عن الناشطين الكشميريين الذين اتهمتهم بممارسة"التعذيب وسوء المعاملة بحق المدنيين".