أجرت قوات الامن الهندية عمليات بحث واسعة في ولاية جامو وكشمير الهندية من اجل اعتقال متشددين من جماعة"العسكر الطيبة"الانفصالية، يشتبه في وقوفهم وراء مجزرة تعرض لها 35 هندوسياً في الولاية في اليومين الأخيرين. وأمر غلام نبي آزاد، رئيس وزراء الولاية، باعتقال المتشددين تمهيداً لمعاقبتهم على ارتكاب"أفعال وحشية"، علماً بأنهم نفذوا المجزرة بعدما ارتدوا لباس الجيش الهندي واستخدموا أسلحة صغيرة وثقيلة من اجل إخراج المواطنين من منازلهم في قريتين ضمن منطقة دودا ليل الاثنين - الثلثاء، قبل ان يطلبوا منهم الاصطفاف في طابور ويقتلوهم رمياً بالرصاص. تزامن ذلك مع بدء الهند وباكستان محادثات في نيودلهي تهدف الى وضع اللمسات النهائية على إجراءات جديدة لبناء الثقة في إقليم كشمير المتنازع، تتضمن تدشين خط لخدمة النقل البري واستحداث نقاط تجمع على طول الخط الفاصل بين شطري الاقليم. ويبحث الوفد الباكستاني برئاسة سيد بن عباس، مدير عام إدارة جنوب آسيا في وزارة خارجية بلاده مع مسؤولين هنود في مقدمهم ديلب سينها، سكرتير وزير الشؤون الخارجية، تفاصيل تشغيل خدمة شاحنات بهدف إقامة تبادل تجاري بين سريناغار ومظفر آباد عاصمتي كشمير الهندية والباكستانية، وإنشاء خط حافلات لنقل الركاب بين مدينتي بونتش في كشمير الهندية وراوالاكوت في الشطر الباكستاني. وأيضاً، تتناول المحادثات التي تندرج ضمن الجولة الثالثة من مفاوضات السلام المعروفة باسم"الحوار المركب"التي بدأتها الجارتان النوويتان مطلع عام 2004، افتتاح نقطتين للتجمع على الخط الفاصل. ويلتقي رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في نيودلهي اليوم زعماء مؤتمر"حرية كل الاحزاب"الذي يضم انفصاليين كشميريين معتدلين. على صعيد آخر، فرضت شرطة مدينة فادودارا في ولاية جوغارات غرب الهند حظراً للتجوّل غداة اشتباكات نشبت بالحجارة والعصي بين المسلمين والهندوس بسبب تدمير مسجد، ما اسفر عن مقتل أربعة اشخاص وجرح 21 آخرين. وسار حوالى 300 مسلم اول من امس في تظاهرة للاحتجاج على تدمير مسجد بني قبل نحو 300 عام، ويضم ضريح أحد الأئمة، علماً ان سلطات المدينة أعلنت ان المسجد والضريح لم يندرجا ضمن الأماكن الأثرية وهدما تنفيذاً لخطة للتنمية المدنية.