اعترف مسؤولون في "متحف فيكتوريا الوطني" الأسترالي أمس، أن لوحة نسبت طويلاً إلى فنان هولندا الأشهر فنسنت فان غوغ، ليست من أعماله، وذلك بعد سلسلة من الاختبارات أجراها خبراء الفن في العاصمة الهولندية آمستردام. واللوحة التي تحمل اسم"رأس رجل"هي في حوزة"متحف فيكتوريا الوطني"في ملبورن، ثاني أكبر المدن الأسترالية، منذ عام 1940، وقدر ثمنها في حال كونها من أعمال فان غوغ حقاً بنحو 25 مليون دولار أسترالي 21.4 مليون دولار أميركي. وصرح مسؤولو المتحف الأسترالي بأن خبراء متحف فان غوغ في آمستردام خلصوا إلى أن اللوحة رسمت خلال الفترة ذاتها التي عاشها الفنان الهولندي، وإن كان فيها اختلافات في الأسلوب عن أعمال فان غوغ الحقيقية. وثارت شكوك حول اللوحة قبل سنة، حين شاهدها نقاد في معرض أقيم في أدنبره في اسكوتلندا، ما دفع مقتنيها إلى إرسالها إلى متحف فان غوغ في آمستردام لمزيد من الفحوص. وجاءت اللوحة، وهي لوحة شخصية لرجل غير معروف إلى أستراليا، في بادئ الأمر عام 1939، حين جلبها الناشر الصحافي الراحل كيث مردوك في إطار معرض متنقل. وأشار مدير المتحف إلى أن اللوحة اشتريت على أنها من أعمال فان غوغ، وقبلت على أنها من أعمال الفنان الهولندي لأكثر من 10 سنوات قبل ذلك.