لندن - "الحياة" - رسم الفنان الهولندي فنسنت فان غوغ إحدى لوحاته، الثامنة مساء 16 حزيران يونيو 1890، أي قبل وفاته بستة أسابيع. هذا ما أكده فريق من الباحثين المتخصصين بعلم الفلك. ونشرت صحيفة "تايمز" أمس تحقيقاً جاء فيه أن الباحثين، وهم من "ساوث ويست تكساس ستيت يونيفرسيتي"، سافروا إلى قرية أوفر سور بون، قرب باريس، حيث رسم فان غوغ اللوحة، وأخضعوها لدراسة معمقة لها، فتأكد لهم أن النجمة الكبيرة المرسومة فيها، وسط سماء خلف منزل أبيض، هي كوكب الزهرة. عندها استخدموا الكومبيوتر لمعرفة موقع الكوكب خلال رسم اللوحة. وقال الباحث دونالد أولسون إن فان غوغ حدد باتقان، في لوحات رسم فيها السماء ليلاً، مواقع النجوم والكواكب، وإنه فوجىء إذ أدرك الارتباط العميق بين اللوحة والواقع. ورأى الباحث الآخر روسيل دووشر أن الضوء في اللوحة يؤكد أن الفنان بدأ برسمها من أسفل إلى أعلى، فأكمل رسم السماء ليلاً، ثم المنزل صباحاً. ولفت الباحثون إلى أن فان غوغ رسم الكثير من النجمات اللامعة، لكن لويس فان تيبرغ أمين متحف فان غوغ في أمستردام قال إن "هذا الاستنتاج يصح إذا تأكد لنا أن فان غوغ كان يرسم العالم الحقيقي".