أكد الوسطاء الدوليون في اختتام مهمتهم في بلغراد وكوسوفو أمس، أنهم وفروا الأجواء اللازمة لمحادثات بناءة بين الصرب والألبان قريباً، فيما شدد زعماء الألبان على سعيهم لاستقلال الاقليم عن صربيا بحلول نهاية هذا العام. وأنهى الوسطاء: الأميركي فرانك ويزنر والروسي الكسندر بوتسان خارتشينكو والاتحادي الأوروبي وولفغانغ ايشينغر، ثلاثة أيام من اللقاءات في بلغراد وإقليم كوسوفو، بالاجتماع مع زعماء صرب الإقليم أمس. وقال الأميركي ويزنر:"انهينا المهمة التي جئنا من أجلها، بعدما وفرنا الأجواء اللازمة لجمع الطرفين الصربي والألباني في محادثات جدية نأمل في أن تسفر عن حل متفق عليه لمستقبل كوسوفو، ونحن سنوافق على كل ما تتفق الأطراف عليه". وأفاد الروسي خارتشينكو:"سعينا الى تسهيل السبل أمام حل متفق عليه لقضية كوسوفو، من خلال التفاهم بين الصرب والألبان". ووصف الوسيط الأوروبي ايشينغر مهمة الوسطاء في بلغراد وكوسوفو، بأنها"كانت بداية جيدة لقضية صعبة جداً". في غضون ذلك، قال رئيس حكومة كوسوفو اغيم تشيكو ان"فكرة الاستقلال غير قابلة للنقاش، وأنا أعمل على الاعتراف الدولي باستقلال اقليم كوسوفو بحدوده الحالية خلال هذا العام". الى ذلك، أفاد زعيم صرب كوسوفو أوليفر ايبفانوفيتش، بعد اجتماع الوفد الصربي مع الوسطاء الدوليين أمس، بأن"زعماء صرب كوسوفو، حصلوا على تأكيد من الوسطاء، بأن المحادثات المقبلة بين الصرب والألبان لن تكون محددة بوقت 120 يوماً، وأن هدفها سيكون التوصل الى اتفاق على حل لمستقبل كوسوفو". وقال:"أبلغنا الوسطاء بأن صرب كوسوفو يعارضون كل أشكال الاستقلال، وسيتخذون الموقف المناسب لمصلحتهم إذا أصر الألبان على الاستقلال". ومعلوم ان المجتمع الدولي يخشى من أنه في حال فشلت الجهود الحالية في التوصل الى تسوية سياسية لمستقبل كوسوفو بين الصرب والألبان، فإن الوضع في الاقليم سيتدهور، مما يؤثر سلباً على الاستقرار الهش الذي تشهده منطقة البلقان حالياً.