سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عشية مناقشة مجلس الأمن تقرير"الترويكا"عن فشل المحادثات بين الصرب والألبان . روسيا تحذر من خروج أزمة كوسوفو عن السيطرة وتطعن في شرعية البعثة الأوروبية إلى الإقليم
أكد الرئيس الصربي بوريس تاديتش امس، ان روسيا والصين تدعمان مزيداً من المفاوضات في شأن كوسوفو، لتفادي أزمة اذا اصر الألبان على إعلان استقلال الإقليم من جانب واحد. في الوقت ذاته، حذرت موسكو من خروج أزمة كوسوفو عن السيطرة في ظل"تدخلات خارجية"تعرقل التوصل الى اتفاق بين بلغراد والبان الإقليم، وذلك في تلميح الى تأييد واشنطن بعض عواصم الغرب استقلال كوسوفو. كذلك طعنت موسكو في شرعية بعثة قررت القمة الأوروبية إرسالها الى الإقليم لتقويم الوضع فيه، واشترطت ان تحصل اي بعثة في هذا الشأن على تفويض من مجلس الأمن. وجاء ذلك عشية جلسة يعقدها مجلس الأمن اليوم الأربعاء لمناقشة تقرير الترويكا الدولية في شأن كوسوفو، والذي يتناول فشل المحادثات التي أجريت بين الصرب والألبان على مدى الأشهر الأربعة الأخيرة. وحذرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس الاثنين، من أن الوضع في إقليم كوسوفو"قد يقود الى أزمة تخرج عن السيطرة"وجددت دعوتها الى مواصلة المحادثات في شأن مستقبل الإقليم. وقالت الوزارة:"إن الوضع في كوسوفو بلغ عتبة حساسة، ويهدد بأزمة تخرج عن السيطرة، إن لم تبق تسويته في إطار القانون الدولي". وانتقد البيان موقف الدول الغربية المساندة لمبدأ إعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد، واعتبر انه"بدل الاستماع الى نداءات تقطع الطريق أمام هذه التصريحات الاستفزازية، نشهد تساهل مجموعة من الدول حيال هذا العمل غير الشرعي الذي قد تترتب عنه عواقب خطرة على الاستقرار الإقليمي والدولي". ورأت وزارة الخارجية الروسية في بيانها، ان"من العبثي"القول:"إن احتمالات التفاوض استنفدت"بين الألبان والصرب. وفي غضون ذلك، طعن الممثل الروسي في الترويكا الخاصة بكوسوفو الولاياتالمتحدةوروسيا والاتحاد الأوروبي الكسندر بوتسان خارتشينكو في شرعية البعثة الأمنية التي ينوي الاتحاد الأوروبي إرسالها الى الإقليم من دون مصادقة مجلس الأمن. وأوضح في تصريح نقله تلفزيون بلغراد أمس، أن انتشار هذه البعثة في كوسوفو"يحتاج الى قاعدة قانونية، لأن قرار مجلس الأمن 1244 لا يعطي الحق في تغيير النظام الحالي للوجود الدولي في الإقليم بكل حرية". وأفاد الرئيس الصربي بوريس تاديتش، في مؤتمر للديبلوماسيين الصرب انعقد في بلغراد امس، أن روسيا والصين إضافة الى دول أخرى في مجلس الأمن"تدعم مواصلة المحادثات بين الصرب والألبان"وتوقع عرض عدد من المبادرات في شأن مستقبل الإقليم. وأكد تاديتش، انه"ما دام رئيساً، لن يسمح باستقلال كوسوفو، الذي سيبقى إقليمياً ضمن صربيا على رغم المحاولات غير الشرعية الجارية لفصله". وأعلن الألبان عزمهم على إعلان استقلال كوسوفو في موعد أقصاه أيار مايو المقبل، وتدعمهم في ذلك الولاياتالمتحدة وعدد من الدول الأوروبية، وترفض بلغراد المؤيدة من موسكو أي انفصال للإقليم عن جمهورية صربيا، والذي تريده الأممالمتحدة موقتاً باعتباره ضمن صربيا بحسب قرار مجلس الأمن 1244 الصادر في حزيران يونيو 1999 في أعقاب عمليات القصف الجوي التي شنها حلف شمال الأطلسي على الأراضي الصربية على مدى 77 يوماً.