واصلت اللجنة الثلاثية الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي المنبثقة من مجموعة الاتصالات الدولية لقاءاتها في كوسوفو بعد يومين من استطلاع الآراء مع المسؤولين في بلغراد وبريشتينا، فيما لا تزال مساعي التوفيق بين الطرفين الصربي والألباني في منتهى الصعوبة، بسبب إصرار الألبان على الاستقلال المرفوض بالمطلق من قبل الصرب. والتقى أعضاء اللجنة: الأميركي فرانك ويزنر والروسي الكسندر بوسان - هارتشينكو والأوروبي وولفغانغ ايشينغر، بعد وصولهم العاصمة بريشتينا أمس، رئيس كوسوفو فاتيمير سيديو ورئيس حكومته أغيم تشيكو وأعضاء الوفد الألباني الذي شارك في المحادثات السابقة. كما التقى أعضاء اللجنة مع قائد القوات الدولية كفور الجنرال رولاند كاتير ونائب رئيس الإدارة الدولية ستيفن شوك، واستمعوا منهما الى شرح عن الوضع العام في الإقليم. ويلتقي الوسطاء في اختتام مهمتهم اليوم، مع أوليفر ايفانوفيتش وزعماء آخرين من صرب كوسوفو. وأفاد السياسي والإعلامي عضو الوفد الألباني الى المحادثات السابقة فيتون سوروي، أن الألبان"لا يريدون اتفاقات جديدة، لأنهم وافقوا على خطة الوسيط الدولي مارتي اهتيساري ولا يقبلون بديلاً عنها في أي محادثات مقبلة". وقال سوروي في موضوع كتبه في صحيفة"كوخاديتوري"الألبانية الصادرة في بريشتينا أمس والتي يترأس تحريرها:"نحن نعتبر فترة المحادثات المقبلة التي لن تتجاوز 120 يوماً، لإعداد كوسوفو للإستقلال، من خلال تهيئة دستور الدولة وقوانينها وعلمها ونشيدها الوطني". وأضاف:"كعضو في وفد كوسوفو للمحادثات، جلت في الأيام العشرة الأخيرة في أنحاء الإقليم، واستطلعت آراء السكان الذين يصرون وبالإجماع على الاستقلال وقبل نهاية العام الحالي". من جهتهم، أكد أعضاء اللجنة الثلاثية في تصريحاتهم الصحافية، انهم جميعاً يعملون وفق هدف واحد، لإيجاد سبل مشتركة بين الطرفين الصربي والألباني، للاتفاق على حل لمستقبل الإقليم. وقال الأميركي ويزنر:"ستبذل اللجنة قصاراها لإيجاد حل للوضع النهائي، يكون مقبولاً من الطرفين، ويحقق السلام لصربيا وكوسوفو". أما الاتحادي الأوروبي ايشينغر، فقد أفاد بأن"اجتماعات أعضاء اللجنة مع المسؤولين في بلغراد وبريشتينا كانت جيدة، وستوفر اللجنة أسهل الأجواء للمحادثات". في حين قال الروسي هارتشينكو:"هدفنا الحصول على حل متفق عليه من الأطراف كلها، ويمكن أن يقبله مجلس الأمن". ووصف الرئيس الصربي بوريس تاديتش، محادثات المسؤولين الصرب مع أعضاء اللجنة، بأنها"كانت صريحة وواضحة، وأكدنا أن خطة اهتيساري لا يمكن أن تكون ضمن المحادثات، وينبغي وضع برنامج لسير المحادثات الجديدة يكون مقبولاً من الطرفين، وأن الحل النهائي لكوسوفو ينبغي أن يتم بقرار من مجلس الأمن".