بذل وفد للاتحاد الأوروبي مساعي في كوسوفو وبلغراد أمس، من أجل تقريب مواقف الطرفين الصربي والألباني في شأن مستقبل كوسوفو، فيما وصف المراقبون في بلغراد مهمة الوفد بأنها تهدف الى حصول تنازلات من الألبان في خطة المشرف الدولي مارتي اهتيساري تجنباً لاستخدام حق النقض الفيتو الروسي. وأجرى ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا محادثات في كوسوفو مع رئيس الاقليم فاتيمير سيديو والمسؤولين الدوليين والمدنيين وزعماء الصرب"في شأن المواقف من الحل النهائي لكوسوفو". وسعى سولانا الى اقناع زعماء الألبان بتأجيل استقلال الاقليم والقبول بالإبقاء على بعض العلاقات مع بلغراد فترة معينة وانضمام كوسوفو وصربيا معاً الى الاتحاد الأوروبي، من اجل تجاوز الفيتو الروسي. وانتقل سولانا الى بلغراد حيث التحق بوفد الاتحاد الأوروبي الزائر برئاسة وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي. وأجرى الوفد محادثات مع الرئيس الصربي بوريس تاديتش ورئيس حكومته فويسلاف كوشتونيتسا. وتناولت المحادثات"مستقبل كوسوفو وانضمام صربيا الى الاتحاد الأوروبي والتعاون في محكمة لاهاي وتأجيل المحادثات الاضافية مع الألبان المقررة في 13 الجاري نحو عشرة ايام". وقال سولانا ان الاتحاد"قد يقبل تأجيل المحادثات في شأن مستقبل كوسوفو فترة قصيرة". ونقل تلفزيون بلغراد عن مصادر مطلعة على المحادثات انها"اتسمت بالايجابية لتوفير المجال للتفاهم بين الطرفين خلال المحادثات الحاسمة المقررة في فيينا". وفي غضون ذلك، زار الوزير البريطاني للشؤون الأوروبية جيفري هون بلغراد امس، وأجرى محادثات مع المسؤولين الصرب في السياق ذاته.