تسعى دول غربية في مجلس الأمن الى إصدار قرار يشكل حلاً وسطاً لإقليم كوسوفو بين الاستقلال والبقاء ضمن الأراضي الصربية، فيما تتسلم صربيا الرئاسة الدورية للمجلس البرلمان الأوروبي لمدة ستة أشهر اعتباراً من اليوم. ونقلت صحيفة"كوخاديتوري"الألبانية الصادرة في بريشتينا عاصمة كوسوفو عن مصادر غربية أمس، أن دولاً أعضاء في مجلس الأمن أعدت مشروع قرار يتكون من 13 فقرة، يتجنب كلمتي"الاستقلال"وپ"ضمن صربيا"اللتين تشكلان أساس الخلاف على الوضع المستقبلي لكوسوفو". ويشكل المشروع حلاً وسطاً بين مشروعين آخرين يجري تداولهما في مجلس الأمن، أحدهما فرنسي"يدعم خطة المشرف الدولي مارتي اهتيساري وتؤيده الولاياتالمتحدة وبريطانيا"، والآخر روسي، يرفض خطة اهتيساري بوضعها الحالي، ويدعو الى الإبقاء على القرار 1244 الصادر في حزيران يونيو 1999، ويعتبر كوسوفو إقليماً متمتعاً بحكم ذاتي واسع ضمن صربيا ريثما يتم إيجاد حل يقبله الطرفان الصربي والألباني من خلال مواصلة المحادثات بينهما. ويحظى ذلك بتأييد الصين. ورأت"كوخاديتوري"أن مشروع الحل الوسط، الذي يعتمد على الدمج بين المشروعين الفرنسي والروسي"هو الأكثر قبولاً من جانب أعضاء مجلس الأمن". ويفضل أعضاء مجلس الأمن تأخير عقد جلسة لبت مصير كوسوفو، الى حين ظهور نتيجة المشاورات بين الأعضاء في شأن قرار متفق عليه من الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس.