رحّب الألبان بخطة المشرف الدولي على محادثات الوضع النهائي لكوسوفو مارتي اهتيساري في شأن مستقبل الإقليم باعتبارها تتضمن خطوات ايجابية نحو تحقيق الاستقلال الكامل، فيما لمحت روسيا الى عدم رضاها عن الخطة ما دامت لم تحظَ بقبول الطرف الصربي. وأبلغ رئيس كوسوفو فاتيمير سيديو الصحافيين في العاصمة بريشتينا أمس، ان الألبان"بدأوا يُعدون جوابهم على الاقتراحات، وسيتضمن قبولهم للخطة، لأنها تحمل أسس استقلال كوسوفو الذي يهدف الألبان اليه". لكن المعلومات التي توافرت في بريشتينا، أشارت أيضاً الى أن لدى الألبان"عدداً من التحفظات على الخطة، في مقدمها قضايا تأجيل الاستقلال الى وقت غير محدد، ووجود المنسق الدولي المشرف على الوضع والذي في امكانه إلغاء أي قرار للسلطات، وعدم امتلاك كوسوفو جيشاً دفاعياً". ونقل تلفزيون بلغراد عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ان قضية كوسوفو"هي نقطة رئيسة لا تفاهم بين روسيا وأميركا في شأنها". وأضاف:"ستدعم روسيا الحل الذي يتوصل اليه الطرفان الصربي والألباني من خلال المحادثات". ووصف مراقبون في بلغراد التصريح بأنه"تأكيد على التزام روسيا وعدها في استخدام حق النقض الفيتو ضد أي حل دولي لا تقبله بلغراد". وفي كوسوفو، انضم الرئيس الديني لصرب كوسوفو المطران أرتيميا الى الزعماء الصرب السياسيين، وأعلن رفضه لاقتراحات اهتيساري"لأنها تستقطع جزءاً من أراضي دولة صربيا ذات السيادة من دون رغبتها". ونقل تلفزيون بلغراد عن الرئيس البولندي ليخ كاجينسكي قوله للصحافيين في العاصمة وارسو:"ينبغي ان يحصل اقليم كوسوفو على حكم ذاتي واسع ضمن حدود صربيا، وهو الحل الوحيد الذي نراه مقبولاً لهذه القضية، وسنوضح رأينا هذا خلال اجتماعات الاتحاد الاوروبي"، معلناً عدم الاعتراف"بالحلول التي تثير المشاكل في المنطقة". ويصل الوزير البريطاني للشؤون الاوروبية جيفري هون غداً الى بلغراد لاجراء محادثات مع الزعماء الصرب تتناول اقتراحات اهتيساري.