اكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان منع تهريب الاسلحة الى قطاع غزة عبر انفاق تحت الارض بين مصر والقطاع في منطقة رفح الحدودية يتطلب اتفاقا جديدا مع اسرائيل لزيادة عدد القوات المصرية المنتشرة على خط الحدود. وقال ابو الغيط في تصريحات:"عند اتهام مصر بعدم السيطرة على الانفاق، فان مصر تقوم بابلاغ اسرائيل ان الامر يحتاج الى اتفاق مصري - اسرائيلي جديد لزيادة اعداد القوات"، مشيرا الى وجود"اتفاقية سلام تحكم خط الحدود". واضاف ردا على سؤال عن وجود مطلب مصري لزيادة عدد القوات المصرية على الحدود بين مصر وقطاع غزة الى ثلاثة آلاف رجل:"ان هذا ليس مطلبا مصريا". ومنذ الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، يقوم 750 عنصرا في مجموعات شبه عسكرية مجهزين بأسلحة خفيفة ومدرعات بتسيير دوريات على طول حدود ممر فيلادلفيا. ويشكو المسؤولون الاسرائيليون بانتظام من ان مصر لا تحكم السيطرة على الانفاق التي تستخدم لتهريب الاسلحة من اراضيها الى قطاع غزة. وسئل ابو الغيط عن امكان مرور الفلسطينيين من مصر الى قطاع غزة من خلال معبر كرم ابو سالم، فقال ان"هذا المعبر مفتوح، ولا اعتقد انه ستكون هناك ممانعة في هذا الامر". وتابع ان"المعبر الوحيد المغلق بين مصر وقطاع غزة هو معبر رفح لانه يعمل من خلال اتفاق اوروبي - فلسطيني - اسرائيلي، والخبراء والمراقبون الاوروبيون انسحبوا ويقيمون حاليا فى مدينة عسقلان، وبالتالي فان المعبر مغلق حاليا". وشدد على ان"مصر ليست لها صلة بهذا الاتفاق الثلاثي". يذكر ان معبر كرم ابو سالم يقع عند نقطة التقاء حدود مصر واسرائيل وقطاع غزة، وتسيطر عليه مصر من جهة واسرائيل من الجهة الاخرى، ويستخدم حتى الآن لعبور البضائع فقط من الاراضي المصرية الى قطاع غزة. اما معبر رفح الذي اغلقته مصر منذ اعلان حركة"حماس"سيطرتها على قطاع غزة منتصف حزيران يونيو الماضي، فيستخدمه المسافرون الفلسطينيون ويعد حتى الآن المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة الى الخارج. ونتيجة هذا الاغلاق، فان نحو ستة الاف فلسطيني من قطاع غزة عالقون في مصر الآن ولا يستطيعون العودة الى القطاع، وفقا لمصادر متطابقة. وكان نحو مئة مسافر عالق اعلنوا مساء اول من امس اضرابا عن الطعام احتجاجا على اغلاق المعبر. وخلافا لمعبر كرم ابو سالم، لا يوجد اي وجود اسرائيلي في معبر رفح منذ انسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة. وينتشر نحو مئة مراقب اوروبي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، لكنهم انسحبوا منذ التاسع من حزيران يونيو الماضي اثر اندلاع الاقتتال بين"فتح"و"حماس"في قطاع غزة.