سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رفضت عودة العالقين إلى غزة من معبر رفح ... ولا اتفاق على مرورهم عبر "كرم أبو سالم" . مصر : إرجاء زيارة أبو الغيط والخطيب لإسرائيل إلى 25 تموز "لاعتبارات خاصة بأولمرت"
أرجأ وزيرا الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والأردني عبد الإله الخطيب زيارتهما إلى إسرائيل التي كانت مقررة غداً الى 25 تموز يوليو الجاري. وقال أبو الغيط في تصريحات صحافية من واشنطن عقب لقائه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مساء أول من أمس:"تأجلت الزيارة لاعتبارات خاصة برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت"، مشيراً إلى أنها ربما تتم في وقت لاحق من الشهر الجاري. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس أن الوزيرين سيزوران إسرائيل في 25 تموز. وهذا ما أكدته في القدسالمحتلة أ ف ب الناطقة باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ميري ايسين، إذ قالت إن"اولمرت ومسؤولين اسرائيليين آخرين سيلتقون وزيري خارجية مصر والاردن في 25 تموز". وبحسب الناطقة الاسرائيلية، فإن"المهمة العربية ستسبقها محادثات يجريها اولمرت مع وزيرة الخارجية الاميركية والرئيس الفلسطيني محمود عباس الاسبوع المقبل". وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة""إن الزيارة تأجلت بانتظار نتائج اللقاء المقرر أن يجمع الرئيس عباس وأولمرت الأسبوع المقبل ونتائج مشاورات رايس مع القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية الاسبوع المقبل أيضا"، مشيرة إلى أن"رايس ستبدأ جولة في 16 تموز الجاري تزور خلالها تل أبيب ورام الله". وأضافت:"ربما من الأفضل تأجيل زيارة الوفد العربي إلى إسرائيل بعد هذه المشاورات للبحث في نتائجها ومدلولاتها". وأكدت المصادر أن"إعلان أبو الغيط تأجيل الزيارة جاء بالتنسيق مع الخطيب والجامعة العربية". إلى ذلك، رفضت مصر مرور العالقين الفلسطينيين في الأراضي المصرية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، في وقت نفت مصادر موثوقة أن يكون هناك اتفاق مصري - إسرائيلي على تشغيل معبر كرم أبو سالم لإدخال الفلسطينيين. وقال أبو الغيط الذي يزور واشنطن في بيان وزع في القاهرة:"تم إغلاق معبر رفح من ناحية الحدود المصرية ومن يرغب من الفلسطينيين في العبور إلى غزة ومنها عليه أن يستخدم معبر كرم أبو سالم، إذ ان معبر رفح يدار بموجب اتفاق بين السلطة الفلسطينية والأوروبيين وإسرائيل"، مضيفاً:"معبر رفح أغلق بعد أن سحب الأوروبيون مراقبيهم من على الجانب الفلسطيني". وأشار إلى أنه"لم يكن هناك مراقبون على الجانب المصري وحماس هي التي تسيطر حالياً على الجانب الفلسطيني من معبر رفح". من جانبه، نفى مسؤول الارتباط الفلسطيني في معبر رفح هاني الجبور أن يكون هناك اتفاق مصري - إسرائيلي على عبور العالقين من معبر كرم أبو سالم. وقال الجبور ل"الحياة":"الأنباء التي تحدثت عن هذا الاتفاق غير صحيحة، فالمفاوضات لا تزال جارية من أجل إيجاد حل لأزمة العالقين"، مستبعداً التوصل إلى تفاهم قبل أسبوع. وسأل:"كيف تتفق مصر وإسرائيل على تشغيل معبر كرم أبو سالم و"حماس"تستهدف المعبر بصواريخها؟". ورأى أن"استهداف المعبر هدفه توجيه رسالة بأن"حماس"لن تقبل بإدخال العالقين عبره"، مشيراً إلى أن"حكومة الطوارئ تؤكد أن معبر رفح هو المنفذ الوحيد لإدخال الفلسطينيين إلى غزة لكنها لا تمانع في استخدام معبر كرم أبو سالم استثنائياً". وكان مسؤولون أمنيون مصريون وإسرائيليون عقدوا أول من أمس في معبر كرم أبو سالم إسرائيل اجتماعاً، تردد بعده أنه تم الاتفاق على تشغيل المعبر لإدخال العالقين، غير أن الجبور أكد أن الاجتماع"لم يتوصل إلى حل"، موضحاً أن"الإسرائيليين يتعللون باستهداف المعبر من أجل عدم تشغيله أمام العالقين".