قال مسؤولون، الأربعاء 2 يونيو 2010: إن مصر سمحت بدخول مولدات كهرباء إلى قطاع غزة بعد قرار الرئيس حسني مبارك نقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر المعبر. وهذه هي المرة الأولى التي تسمح فيها مصر بدخول شيء غير الطعام والدواء من أراضيها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، منذ الهجوم الإسرائيلي الواسع على القطاع آخر عام 2008 وأول عام 2009، بحسب (رويترز). وقرّر مبارك يوم الثلاثاء 1 يونيو، استعمال المعبر في نقل البضائع إلى قطاع غزة، بعد الهجوم القاتل الذي شنته إسرائيل على قافلة سفن مساعدات في البحر المتوسط قبل وصولها إلى القطاع، وقوبل الهجوم الإسرائيلي باستنكار دولي واسع. وقال مسؤول: إن مصر سمحت، الأربعاء 2 يونيو، بدخول 9 مولدات كهرباء بعد دخول 4 مولدات مساء الثلاثاء 1 يونيو. وأضاف أن خمس سيارات إسعاف معوقين دخلت القطاع وهي هدية من الأمير السعودي الوليد بن طلال. وقال عمر علي محمد من الهلال الأحمر المصري: "المولدات مقدمة من الهلال الأحمر المصري". ومعبر رفح هو نقطة المرور الوحيدة إلى قطاع غزة التي لا تسيطر عليها إسرائيل، لكن مصر نسقت فتح المعبر مع إسرائيل منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية حماس على قطاع غزة في يونيو 2007، بعد اقتتال مع حركة فتح التي تقود السلطة الفلسطينية. وقبل سيطرة حماس على القطاع أشرف مراقبون أوروبيون على تشغيل المعبر، الذي أدارته مصر من جهتها، والسلطة الفلسطينية من الجهة الأخرى، وتولت إسرائيل نقل المراقبين الأوروبيين إلى المعبر وإعادتهم إليها منه. وقال مسؤول مصري: إن المواد الثقيلة مثل الحديد والأسمنت لن تمر من معبر رفح، وأنما ستمر كالمعتاد عبر إسرائيل. وتمرّ هذه المواد من المعابر التي تسيطر عليها إسرائيل مع القطاع ومعبر كرم أبو سالم المشترك بين مصر وإسرائيل، وغالبا ما تمنع إسرائيل مرورها، قائلة: إنها تستعمل في صناعة الأسلحة وبناء التحصينات. وقالت مصادر في المعبر: إن محافظ شمال سيناء مراد موافي زار المعبر، الأربعاء 2 يونيو، وطلب من العاملين في الجانب المصري منه سرعة إتمام إجراءات انتقال الفلسطينيين من غزة وإليها. وفي حال فتحت مصر معبر رفح بشكل دائم، فإن ذلك سيكون ضربة قوية لجهود إسرائيل لإبقاء الحصار الذي تفرضه على القطاع منذ سنوات، لكن من غير المرجح أن تفتح مصر المعبر بشكل دائم ولكل للسلع، لأنها تخشى أن يؤدي ذلك إلى تنصل إسرائيل من أي مسؤولية عن القطاع. ومنذ محاصرة غزة شقّ فلسطينيون المئات من الأنفاق تحت خط الحدود بقصد تهريب البضائع، وتقول إسرائيل، التي شنت غارات جوية عديدة على فتحات الأنفاق لتدميرها، إنها تستخدم أيضا في تهريب الأسلحة.