كشف رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الدكتور صائب عريقات عن اتصالات تجري مع مصر لاعادة فتح معبر رفح وحل مشكلة الفلسطينيين العالقين على الحدود. وكانت اسرائيل اغلقت المعبر الواصل بين قطاع غزة ومصر بعد استيلاء"حماس"على قطاع غزة في الرابع عشر من الشهر الجاري. كما اعلنت"حماس"اخيرا انها ستسمح لقوات حرس الرئاسة بالعودة الى معبر رفح من اجل اعادة فتحه. وكان الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي توصلا الى اتفاق لتشغيل معبر رفح عقب انسحاب اسرائيل الاحادي الجانب من قطاع غزة في ايلول سبتمبر عام 2005. ونص الاتفاق الذي جرى برعاية وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس على وجود دائم لمراقبين اوروبيين على المعبر لمراقبة حركة العبور، وعلى تشغيل كاميرات مراقبة تبث ما يجري في المعبر الى غرفة مشتركة اسرائيلية - فلسطينية - اوروبية تقام في منطقة تسيطر عليها اسرائيل خارج الحدود مع غزة قرب معبر يسمى"كرم ابو سالم". وعقب سيطرة"حماس"على القطاع، بما فيه معبر رفح، انسحب المراقبون الاوروبيون، ما جعل اسرائيل تطالب باغلاق المعبر. ويشكل اغلاق المعبر ازمة لحركة"حماس"التي تسيطر على القطاع. واعلنت الحركة انها تقبل عودة قوات حرس الرئاسة الى المعبر من اجل اعادة فتحه، الامر الذي يراه كثيرون محاولة لرمي الكرة في ملعب الرئيس محمود عباس. واعتبرت"فتح"اعلان"حماس"هذا محاولة للتنصل من مسؤولياتها عن اغلاق المعبر، وقال الدكتور صائب عريقات:"كيف ستعود قوات الرئاسة الى المعبر، لقد طُردت تلك القوات منه بعد ان احتلته حماس، نحن المؤسسة الامنية الفلسطينية غير موجودين في قطاع غزة". لكه عريقات اكد ل"الحياة"ان اتصالات تجري مع مصر لحل مشكلة الفلسطينيين العالقين على الحدود واعادة فتح المعبر. وتراهن"حماس"على اضطرار الجانبين الاسرائيلي والمصري لقبول اعادة فتح المعبر تحت ضغط الحاجة الانسانية لسكان القطاع. وقال مسؤول في الحركة فضل عدم ذكر اسمه:"في النهاية سيجد الناس وسائل غير شرعية للتنقل في حال حرموا من الوسائل الشرعية"، مشيرا في ذلك الى الانفاق او الى احتمال تحرك جماهيري واسع لفتح الحدود الخارجية مع مصر.