قتل أكثر من عشرة اشخاص وجُرح عشرات آخرون وتشرد آلاف جراء موجة غزيرة من السيول والامطار ضربت شرق السودان ووسطه وألحقت أضراراً جسيمة بالسكان في ولايات الجزيرة والنيل الابيض ونهر النيل، كما تهدد سكان الخرطوم بفيضان النيل. وأعلنت إدارة الدفاع المدني التابعة لوزارة الداخلية ترحيل سكان 23 قرية في ولايتي الشمالية ونهر النيل إلى مناطق مجاورة تحسباً لفيضان النيل. وقال مدير الدفاع المدني اللواء حمدنا الله آدم علي إن ستة اشخاص جرفهم نهر القاش في مدينة كسلا المتاخمة للحدود الاريترية، فيما قُتل آخر وجرح 57 في مدينة بورتسودان على البحر الاحمر بسبب انهيار المنازل. وتوقع أن تتعرض الخرطوم إلى سيول وفيضانات خلال الأيام المقبلة، موضحاً أن إدارته في حال تأهب في جميع أنحاء البلاد. ودعا قوات الجيش والدفاع الشعبي والشرطة إلى"الوقوف على أهبة الاستعداد من أجل التصدي للكوارث المتوقعة". ولفت إلى اعتزام الدفاع المدني ترحيل سكان عدد من القرى والجزر في ولاية نهر النيل في شمال البلاد عقب اكتمال الترتيبات في المناطق التي سيجرى نقل السكان إليها. وقالت الناطقة باسم الهلال الأحمر السوداني عفاف بخاري إن السيول في مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الابيض شردت 2500 شخص على الأقل مع توقع هطول مزيد من الأمطار، موضحة أن المشردين لم يعد لديهم مأوى، كما أن هناك خطراً حقيقياً لانتشار الأمراض، وهم يحتاجون إلى الخيام وأغطية بلاستيكية ووحدات للعناية الصحية، مشيرة إلى أن توقعات الأرصاد الجوية تشير إلى أن الأمر سيزداد سوءاً مع مزيد من السيول والفيضانات في أماكن عدة. وأشارت إدارة الدفاع المدني في بيان إلى أن السيول تهدد مناطق من سنار على جانب النيل الازرق، ومن كسلا في شرق السودان وشمال كردفان وولاية الجزيرة جنوبي الخرطوم. وفي ولاية نهر النيل دمرت السيول نحو 37 منزلاً في منطقة السلمانية، كما أدت الامطار إلى انهيار ستين منزلاً في منطقة دار أم بلال القربية من مدينة ودمدني في ولاية الجزيرة.