الخرطوم - رويترز، ا ف ب - افادت صحيفة سودانية أمس ان السودان طلب من مصر فتح بوابات السد العالي في اسوان لتصريف بعض مياه النيل التي تفيض علي شمال السودان. ولم تذكر صحيفة "الرأي العام" الخاصة موعد تقدم السودان بهذا الطلب أو الرد المصري عليه0 وارتفعت مستويات مياه النيل في السودان بسبب الامطار الغزيرة وفاض النهر علي ضفتيه في اماكن كثيرة في شمال البلاد وشرقها. من جهة أخرى افادت صحيفة "اخبار الساعة" السودانية امس أن فيضانات نهر النيل أدت الى مصرع اربعة اشخاص في جنوب مدينة ام درمان وأن المياه تحاصر مئة الف من سكان جزيرة بدين في شمال البلاد في غياب سواتر ترابية قوية ترد الفيضان .وأضافت ان طفلة وثلاث نساء توفين بسبب الفيضانات التي دمرت عددا كبيرا من المنازل في جنوبام درمان. وكانت السلطات تمكنت من اجلاء سكان معظم جزر النيل شمال السودان التي اغرقتها المياه. وذكرت صحيفة "ألوان" ان السيول الغزيرة اجتاحت خلال الايام الثلاثة الماضية 130 قرية في ولاية الجزيرة وسط البلاد، فدمرت 3500 منزل وتسببت في اضرار قدرت بنحو 4 ملايين دولار. واعلن والي الجزيرة الشريف احمد بدر ان السلطات بذلت جهودا للحد من الاضرار الناجمة عن السيول الغزيرة واقامت وحدات صحية لمساعدة السكان. واكدت الصحيفة ان الامطار هطلت بغزارة شديدة في منطقة الرهد الزراعية في شرق البلاد، حيث بلغت مستوى قياسيا وصل الى 460 ملمترا. ونقلت عن فتحي محمد خليفة، المسؤول الزراعي في ولاية الجزيرة قوله ان "السيول اتلفت ثمانية الاف هكتار من القطن، وستة الاف هكتار من الذرة، والفي هكتار من الفول السوداني". ولا تزال حركة السير على الطريق بين الخرطوم وميناء بورتسودان مقطوعة منذ عشرة ايام بسبب انهيار جسر في ولاية القضارف الشرقية. واكد وزير الطاقة والمناجم عوض احمد الجاز الذي تفقد موقع انهيار الجسر للصحافيين ان انقطاع الطريق لن يعيق توصيل الاحتياطي من النفط من الميناء الى العاصمة وداخل البلاد. واوضح ان البنزين سيضخ عبر الانابيب وأن المازوت سينقل على صهاريج. وكانت الامطار الغزيرة والسيول ادت الى مصرع 19 شخصا وتشريد عشرات الالاف من الذين دمرت منازلهم.