أعلنت حكومة ولاية الجزيرة وسط السودان مقتل ستة أشخاص بسبب صعقات كهربائية مصاحبة للسيول والأمطار الأخيرة، بينما لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في الولاية الشمالية المحاذية للحدود مع مصر ليرتفع العدد الكلي إلى 31 قتيلاً، الى جانب انهيار 2392 منزلاً في في العاصمة الخرطوم وحدها. وأكد وزير التخطيط العمراني في الجزيرة الصادق محمد علي الشيخ انهيار أكثر من 200 منزل بصورة كلية وجزئية وسقوط عدد من المدارس، في مدن وسط الجزيرة وقرى في شرق وجنوب الولاية. وقال الشيخ إن الأمطار تسببت في وفاة خمسة أشخاص صعقاً بالكهرباء، إضافه لوفاة مواطن بسقوط منزله عليه وإصابة مواطن آخر. وفي الولاية الشمالية لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، وتضرر أكثر من 530 منزلاً بجانب جرف تسع مزارع، وسقوط أكثر من 1000 شجرة نخيل بسبب السيول التي ضربت الولاية مؤخراً. فيما اجتاحت السيول عدداً كبيراً من القرى شرق السودان في ولاية القضارف التي تقع على الشريط الحدودي بين السودان وإثيوبيا. وأبلغ حاكم ولاية الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر الرئاسة بأن الأمطار والسيول تسببت في انهيار 2392 منزلاً، معلناً استعداد ولايته لفيضان نهر النيل الذي بدأت ملامح زيادته في الأحباس العليا، مشيراً لتوقعات الأرصاد الجوية بهطول أمطار خلال اليومين القادمين. وومن جهته قال المدير العام للدفاع المدني هاشم الحسين، إن التقارير تشير إلى ارتفاع مناسيب النيل نتيجة الأمطار التي هطلت في اليومين الماضيين. وأضاف أن هناك كميات كبيرة من الأمطار مازالت متوقعة في أنحاء متفرقة من البلاد. وأشار الحسين إلى أن هنالك ارتفاعاً في مناسيب نهر القاش الموسمي القادم من المرتفعات الارترية، ولكنها لم تمثل خطراً باعتبار أنه حتى الآن داخل الحوض. وأوضح أن منسوب النهر بلغ الاثنين 300 سم ويتوقع ازدياده بصورة كبيرة. من جهة أخرى، صرح عبدالرحمن الخضر والى ولاية الخرطوم في تصريح ل(سونا) بأن 2392 منزلا قد انهارت جراء الأمطار التي شهدتها الخرطوم.