أكدت تقارير رسمية في الخرطوم أمس أن ضحايا السيول والفيضانات التي ضربت 12 ولاية من ولايات البلاد ال25 ارتفع إلى نحو مئة قتيل وأكثر من 200 جريح. وأعلنت وزارة الداخلية انهيار أكثر من 30 ألف منزل وتضرر 290 مرفقاً حكومياً، إضافة إلى نفوق أكثر من عشرة آلاف رأس ماشية وتشرد 300 ألف أسرة فقدت منازلها. ودعا وزير الداخلية الزبير بشير طه المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر "لأن مناسيب نهر النيل لا تزال توالي الارتفاع". وتوقع أن تتجاوز الارتفاعات القياسية التي أدت إلى فيضانات مدمرة في العامين 1946 و1988. وأوضحت إدارة الدفاع المدني أن الضحايا يحتاجون خيماً ومنتجات غذائية وأدوية ومضخات مياه، كما يحتاج بعض المناطق سدوداً لوقف تصاعد منسوب المياه. وقال مدير الدفاع المدني إن مياه الفيضان أغرقت طرقاً رئيسية تؤدي إلى بعض مناطق البلاد، كما جرفت خطوط السكك الحديد، مشيراً إلى أن مروحيات تابعة للشرطة وطائرات حكومية تنقل مساعدات إغاثية عاجلة وخياماً إلى المناطق المتضررة في شرق وجنوب شرقي السودان وفي أطراف ولاية الخرطوم. واضاف أن معظم الضحايا بنوا منازلهم في مناطق ترتفع فيها المخاطر قرب ضفتي النهر أو سهول منبسطة عرضة للفيضان"متجاهلين تحذيرات الحكومة".