ذكرت الصحف السودانية أمس الأحد أن سبعة سودانيين قتلوا من جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على وسط البلاد في حين اعتبر ثمانية في عداد المفقودين وشردت آلاف العائلات بسبب الفيضانات في شرق السودان. وذكرت صحيفة "الأنباء" أن سبعة أفراد من عائلة واحدة قضوا السبت في انهيار منزلهم بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على ولاية النيل الأبيض وسط السودان. كما اعتبر ثمانية أشخاص في عداد المفقودين في حين شردت 60 إلى 70 ألف عائلة بسبب الفيضانات غير المسبوقة منذ 70 عاما التي ضربت مدينة كسلا (شرق) حيث ارتفع منسوب نهر القاش بحسب المصدر ذاته. وأعلنت الحكومة السودانية كسلا منطقة "منكوبة" ووجهت نداء لبذل جهود على المستويين الداخلي والخارجي لمواجهة هذا الوضع حسب ما نقلت الصحيفة عن وزير الداخلية اللواء عبد الرحيم حسين الذي يرئس المجلس الأعلى للدفاع المدني. وقدر الوزير السوداني ب16 مليون دولار "المساعدة العاجلة" التي تحتاجها كسلا بعد أن دمرت الفيضانات 21 من أحيائها ال24 وأوقعت خمسة قتلى ودمرت 680 منزلا في الأيام الماضية. وقال الوزير المكلف الشؤون الإنسانية إبراهيم محمود حامد أن العائلات المنكوبة في كسلا بحاجة ملحة إلى المواد الغذائية والخيم والمضخات. وكتبت الصحيفة أن المجلس الأعلى للدفاع المدني ينظم أربع رحلات يوميا لإرسال مساعدات إلى كسلا. كما سيقام جسر جوي بين كسلا ودول خليجية منها دولة الإمارات العربية المتحدة لنقل المساعدات إلى المنطقة المنكوبة حسب ما ذكرت إذاعة أم درمان. وحذر وزير الداخلية الولايات القريبة من النيل الأبيض والنيل الأزرق التي سجلت السبت مستويات أعلى من تلك المسجلة في 1946 و1988 و1998 عندما سجلت الفيضانات رقما قياسيا.