بعد ساعات من اعلان وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي احتمال عقد لقاء في "المستقبل القريب" بين مسؤولين ايرانيين واميركيين حول العراق أكدت الولاياتالمتحدة استعدادها لاجراء مفاوضات مباشرة جديدة مع طهران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك"سيكون من المناسب عقد لقاء مباشر جديد"مع ايران. وكانت وكالة الصحافة المركزية نقلت عن متقي:"طلب المسؤولون العراقيون من ايران المشاركة في لقاء جديد مع الولاياتالمتحدة حول المشاكل الامنية في العراق وطلبنا ان ينقل الاميركيون طلبهم بواسطة السفارة السويسرية في طهران". واضاف:"عادة، بعد طلب الولاياتالمتحدة الرسمي عقد جولة ثانية من المفاوضات، فان رد فعلنا ايجابي وقد يعقد لقاء جديد في المستقبل القريب". وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أعلن في وقت سابق ان ايرانوالولاياتالمتحدة ستجريان قريبا في بغداد جولة ثانية من المحادثات بشأن أمن العراق لمتابعة الاجتماع الأول الذي عقد في ايارمايو الماضي. وقال زيباري:"أؤكد انه ستجرى جولة ثانية من المحادثات في بغداد قريبا على مستوى السفراء. وستجري المحادثات بمشاركة العراق وستدور حول امن العراق واستقراره". واجرت الولاياتالمتحدةوايران في 28 ايار في بغداد اول محادثات رسمية بينهما على مستوى رفيع منذ قطع العلاقات الديبلوماسية عام 1980. وشارك السفير الاميركي في العراق رايان كروكر ونظيره الايراني حسن كاظمي قمي في هذه المشاورات التي لم تحقق تقدما كبيرا في النقاط الخلافية بين البلدين. وتتهم الولاياتالمتحدةايران بمساعدة مجموعات متطرفة في العراق، في حين تؤكد طهران ان انسحاب القوات الاميركية من هذا البلد من شأنه اعادة الامن اليه. وغداة الجولة الاولى من المفاوضات، ربط متقي مواصلة اللقاءات حول العراق بتغيير السياسة الاميركية في هذا البلد. وكان نائب وزير الخارجية منوشهر محمدي اعلن ان بلاده"تؤيد"تشكيل لجنة امنية ثلاثية من ايرانوالولاياتالمتحدةوالعراق، بناء على اقتراح الحكومة العراقية. وقال ان"احد اسباب انعدام الامن هو احتلال العراق. اذا وضعنا حدا للاحتلال فان قسما كبيرا من مشكلة انعدام الامن سيحل". من جهة أخرى، وصف متقي المحادثات الايرانية مع الوكالة الدولية للطاقة النووية بانها جرت"في اجواء حميمة وبناءة"، كاشفا ان المفتشين الدوليين سيقومون"بزيارات منتظمة ودورية"للمنشآت النووية الايرانية طبقا للاتفاقات التي جرت، وشدد على ان ايران"ليست لديها أي مشكلة"مع الوكالة الدولية او البروتوكول الاضافي للتفتيش المباغت"شرط ان يكون هذا التعاون منسجما مع القانون الذي اقره البرلمان الايراني". ولم يرفض متقي الاقتراح الذي قدمه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لحوار ايراني - اميركي مباشر حول الازمة النووية وقال:"سندرس أي اقتراح يقدم وسنعلن القرار الذي نتوصل اليه". ووصف متقي الادارة الاميركية بانها"لم تتعلم على الاستماع"وانها مارست خلال السنوات الماضية"اصدار الاوامر وطاعة الآخرين لها"، معتبرا ان"هذا هو سبب تورطها بالمشاكل في العراق وعدم تحقيقها النتائج التي كانت تريدها في هذا البلد". من ناحية اخرى يقوم وفد عسكري سعودي رفيع المستوى من قوات حرس الحدود بزيارة الى ايران للبحث في سبل تعزيز التعاون بين البلدين في ضبط الحدود البحرية المشتركة، وكذلك للاطلاع على التجربة الايرانية في ضبط الحدود البرية خصوصا الحدود مع افغانستان وباكستان والعراق، ما قد يساعد قوات حرس الحدود السعودية في استخدامها لضبط حدودها البرية خصوصا مع العراق. كذلك سيبحث الوفد السعودي عملية تفعيل الاتفاق الامني الذي كان قد وقعه الجانبان خلال الزيارة التي قام بها وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبدالعزيز الى طهران في 2003.