اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي موافقة ايران على عقد جولة رابعة من المحادثات حول أمن العراق مع الولاياتالمتحدة بعدما تلقت عرضا من واشنطن. وقال متقي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم ان"سفارة سويسرا في طهران نقلت رسالة من الحكومة الاميركية من اجل اجراء جولة جديدة من المحادثات، والجمهورية الاسلامية اعطت موافقتها في اطار سياستها الهادفة الى مساعدة الشعب العراقي". واضاف ان موعد هذه المحادثات التي ستكون الرابعة"سيعلن قريبا". في واشنطن، اكد الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان هذه المحادثات ستجري قريبا جدا ولكنه لم يحدد ايضا اي موعد لها. وقال"لم نحصل بعد على جواب من الايرانيين لا مباشرة ولا عن طريق سويسرا". وعقدت الولاياتالمتحدةوايران اجتماعين على مستوى سفيريهما وآخر على مستوى الخبراء في بغداد. وتهدف هذه اللقاءات الى درس سبل المساهمة في خفض العنف في العراق. واتهمت واشنطنطهران بالمساهمة في هذا العنف عبر تسليح مجموعات متطرفة شيعية وتمويلها، وهذا ما ينفيه الايرانيون الذين يعتبرون ان الشرط الاساسي لعودة الامن هو رحيل القوات الاميركية. واشار مسؤولون اميركيون في الآونة الاخيرة الى تراجع الهجمات ضد قواتهم لكنهم تساءلوا عن مسؤولية ايران ازاء هذ الامر. وفي مطلع تشرين الثاني نوفمبر اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان ايران تعهدت لدى بغداد وقف تدفق الاسلحة الى العراق. وكان الناطق باسم السفارة الاميركية في بغداد فيليب ريكر أكد تراجع اعمال العنف، لكنه أضاف ان"الدور الذي يمكن ان تلعبه ايران في هذا التوجه ليس واضحاً". وقال ضابط اميركي كبير ان ايران لا تزال"تشكل تهديدا جدياً"واعتبرها"المصدر الرئيسي للأسلحة والتدريب والتمويل للمسلحين". وتحسنت العلاقات بين طهرانوواشنطن بعض الشيء في العراق مع إفراج القوات الاميركية مطلع الشهر الجاري عن تسعة ايرانيين بينهم عنصران من"فيلق القدس"التابع للحرس الثوري. ولا يزال هناك 11 آخرون يشتبه في دعمهم مجموعات متطرفة عراقية، قيد الاعتقال.