أكد أولي هاينونن رئيس وفد المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس في بكين أن كوريا الشمالية تنوي فعلاً اغلاق مفاعلها النووي الرئيس في يونغبيون، لكن لم يحدد بعد أي موعد لذلك. وعاد هاينونن الى بكين بعد زيارة بدأها الثلثاء الماضي الى كوريا الشمالية ، وأعلن أمام الصحافيين:" توصلنا الى اتفاق على الطريقة التي سنشرف فيها على وضع الأختام ثم إغلاق المجمّع النووي في يونغبيون". لكنه لم يعط تفاصيل عن طبيعة"الاتفاق"، معتبراً أنه من السابق لأوانه إعلان موعد إغلاق الموقع، الذي يمثّل مرحلة أولى من اتفاق متعدد الأطراف وقّع في 13 شباط فبراير الماضي في بكين تعهدت بموجبه بيونغيانغ نزع سلاحها النووي. وأشار هاينونن الى أن تحديد الموعد سيتبلور في ضوء المحادثات السداسية والوكالة الدولية ليست طرفاً فيها. ويرجع مفاعل يونغبيون الى الحقبة السوفياتية ومن المقرر أن يغلق في المرحلة الأولى على أن يفكك بالتوازي مع تفكيك كامل البرنامج النووي الكوري الشمالي. وفي مقابل التزامها نزع سلاحها النووي ستحصل بيونغيانغ على 50 ألف طن من الوقود الثقيل، على أن تنال 900 ألف طن إضافية بعد انجاز الاتفاق. إستئناف مساعدات الرز وفي هذا الاطار، استأنفت كوريا الجنوبية أمس مساعدات الرز إلى كوريا الشمالية التي علقتها قبل نحو سنة. وغادرت سفينة شحن تنقل ثلاثة آلاف طن من الرز مرفأ كونسان جنوب غرب الى مرفأ نامبو غرب قرب العاصمة الكورية الشمالية بيونغيانغ، كما أعلنت وزارة التوحيد. وقال مسؤول في الوزارة أن الشحنة"تشكل الدفعة الأولى من مساعدة تشمل400 الف طن من الرز". وستنقل الشحنات البالغة قيمتها نحو 152 مليون دولار على دفعات في الشهور الستة المقبلة. وسيشرف مراقبون من كوريا الجنوبية على توزيعها في 20 موقعاً في كوريا الشمالية. وكانت سيول علقت مساعدات الرز المنتظمة بعدما أجرت بيونغيانغ تجربة الصواريخ في تموزيوليو وتجربة نووية في تشرين الأول أكتوبر الماضيين، رابطة استئناف المساعدات بإحراز تقدم في مجال نزع الأسلحة النووية. على صعيد آخر، دعت الولاياتالمتحدة إلى حسم نزاع طويل مع الأممالمتحدة في شأن ما إذا كانت كوريا الشمالية استغلت معونات التنمية التي قدمتها لها الأممالمتحدة لإنتاج أسلحة. وتحول النزاع إلى انتقاد حاد بعد اعلان آد ميلكيرت مساعد مدير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أن واشنطن اتهمت الأممالمتحدة بتبديد ملايين الدولارات في كوريا الشمالية. وقال زلماي خليل زاد السفير الأميركي لدى المنظمة الدولية"لسنا مهتمين بالجدال على الملأ". وكان البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة دعا إلى إجراء تحقيق بأسلوب واقعي. وأفادت صحيفة"نيويورك تايمز"بأن ميلكيرت أرسل كتاباً إلى خليل زاد يقول فيه إن الاتهامات الأميركية تفتقد إلى دليل. وصرح خليل زاد إلى الصحافيين بأنه لم يتلق الكتاب المذكور.